الخميس 27 فبراير ,2025 الساعة: 08:45 مساءً
قال محافظ تعز، نبيل شمسان، انه قدم اليوم الخميس، تقريرًا شاملًا إلى رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، حول التطورات التي شهدتها المحافظة خلال الأشهر الستة الماضية، وهي المدة التي منحت للمحافظ لتحسين الاوضاع.
وخلال زيارته لتعز، في اغسطس الماضي، منح العليمي المحافظ مهلة مدتها ستة أشهر لتحسين الأوضاع الخدمية والتنموية في المحافظة.
التقرير الذي قدّمه المحافظ تضمن تفاصيل حول إنجازات السلطة المحلية في مختلف القطاعات مثل التعليم والصحة والمياه والصرف الصحي والطرقات والنظافة والتحسين.
وأوضح التقرير أن إجمالي عدد المشاريع التي تم تدشينها بلغ 269 مشروعًا، تشمل مختلف القطاعات، حيث تم إنجاز 47 مشروعًا منها، في حين لا يزال العمل جارياً في 207 مشاريع أخرى بتكلفة إجمالية كبيرة.
كما أشار إلى أن هناك 15 مشروعًا لم يتم البدء في تنفيذها بعد.
وبخصوص المشاريع الممولة من السلطة المحلية، ذكر التقرير أن 156 مشروعًا تم تنفيذها بتكلفة تجاوزت 6 مليارات ريال، ولكن السلطة المحلية واجهت صعوبات كبيرة في تنفيذ بعض المشاريع بسبب نقص التمويل والموارد المركزية، ما أثر على سرعة إنجاز المشاريع.
ووفقًا للتقرير، فقد ركزت السلطة المحلية على تنفيذ مشاريع ذات أولوية للمواطنين مثل إعادة تأهيل وترميم الشوارع الداخلية للمحافظة، بالإضافة إلى برامج تحسين النظافة والتشجير.
وذكر التقرير انه تم العمل على تنفيذ 48 مشروعًا في هذا الصدد، منها مشاريع لتحسين الشوارع في مركز المحافظة، والتي تم تمويلها بشكل محلي. ولفت التقرير أيضًا إلى إنجازات السلطة المحلية في قطاع التعليم والطاقة المتجددة، حيث تم تشغيل أكثر من 80% من آبار المياه في الأرياف باستخدام الطاقة الشمسية، بالإضافة إلى تزويد المراكز الصحية والشوارع بالطاقة المتجددة.
ورغمذ لك، يتزايد الغضب الشعبي بسبب الأوضاع الخدمية المتردية. فقد عبر المواطنون، عبر وسائل مختلفة منها المسيرات الاحتجاجية، عن استيائهم من عدم تلبية السلطة المحلية لتطلعاتهم، مطالبين القيادة السياسية بتغييرات جذرية في إدارة السلطة المحلية.
وفي هذا السياق، وجه الرئيس العليمي بتقديم تقييم شامل لأداء السلطات المحلية في المحافظة، وتحديد الإجراءات اللازمة لتصحيح الوضع، مشيرًا إلى ضرورة إجراء تغييرات في الأجهزة التنفيذية، بما يتماشى مع تطلعات المواطنين.
من جهة أخرى، تطرق التقرير إلى التوجيهات الرئاسية في ما يخص تعزيز الاستعدادات الأمنية، وتحسين جاهزية القوات المسلحة في معركة التحرير، إضافة إلى التركيز على أولويات المواطنين في المجالات المعيشية والخدمية. كما أشار التقرير إلى أن السلطة المحلية استجابت لتوجيهات الرئيس بتسليم المنشآت العامة والخاصة، حيث تم إخلاء 217 منشأة تمهيدًا لإعادة استخدامها بطريقة تخدم مصالح المواطنين.
وبين التقرير أن المشاريع التي تم تنفيذها في إطار التعاون مع المنظمات الدولية كانت بمثابة خطوة هامة نحو تحسين الخدمات الأساسية في المحافظة، حيث تم وضع حجر الأساس لـ 111 مشروعًا، وساهمت هذه المشاريع في تحسين قطاع المياه والصرف الصحي، وكذلك في تعزيز الأمن الغذائي من خلال مشاريع لتشجيع الإنتاج الزراعي.
هذه الأرقام والإنجازات التي تحدث عنها المحافظ، لا يبدو انها احدثت أي فارق بالنسبة لحياة المواطنين الذين ما يزالون يعانون من العديد من التحديات المتعلقة بالخدمات الأساسية، وتدهور الوضع المعيشي.