اليمنية .. سرقة وتحايل على المسافرين
الأربعاء 15 يناير ,2020 الساعة: 09:47 مساءً

تعتبر خدمات الطيران المدني مسألة ضرورية وهامة للمسافرين في أي بلد في العالم سواء كانت هذه الدولة غنية أم فقيرة ، فلا بد أن تتوفر فيها مثل هذه الخدمات كغيرها من الخدمات الأخرى ، سيما وأن العالم اليوم أضحى لديه وسائل نقل متعددة ، داخلية وخارجية ، ولم تكن هذه الخدمات د جديدة على البشر، وإنما هي موجودة
منذ ما يقرب من ١٥٠ سنة وأكثر، وندرك بأن هذه الخدمات ، أصبحت في الوقت الحاضر لا غنى عنها البتة سواء في نقل الركاب (الباسنجر) أو نقل البضائع الخاصة بالشحن ، أو التواصل بين دول العالم قاطبة.


لكن نحن للأسف ، رغم ما وصلت إليه الدول الأخرى في هذا المجال، فنحن ما زلنا محلك سر.
ولم نتقدم خطوة واحدة إلى الأمام ، ولذلك سنظل على هذا الحال نندب أنفسنا وحظنا المتعثر إلى ما لا نهاية ، حتى يُقِيض الله لنا بشراً .. آخرين يعرفون كيف يتعاملون مع واقعهم بشكل مناسب، يليق بأبنائه وغيرهم ، لأننا للأسف لا نحسن التصرف مع ما حققناه من منجزات خلال السنوات الماضية من عمر الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر المجيدتين ، حيث لا زلنا مهووسين بتلك العقليات المتخلفة.

لكأن ن كل ما تحقق ليس علينا الحفاظ عليه ، بل لابد من تدميره والعبث ، به ، كما يحصل حالياً لمؤسسات الدولة، وهذا شيء غريب جداً . إذن في ظل هذه التصرفات الغير منطقية، ينبغي من أولئك القائمين على مؤسسة الطيران المدني أن يراجعوا أنفسهم ويعملوا من أجل هذا الوطن والمواطن، لأنه لا يعقل بأن تظل أمور هذه الشركة أو المؤسسة، تسير من حيث خدماتها بطريقة هوشلية، وهذا ما يؤسف له حقاً .. بينما كانت خدمات هذه المؤسسة تمثل حالة جيدة .. وخاصة خلال الفترات الماضية من عملها سواءاً كانت ، اليمنية ، أم اليمدا سابقاً ، لكن الآم . وبعد كل هذه الفترات .، لم تطرأ أية مؤشرات طيبة لهذه الخدمات !

سرقة مقتنيات المسافرين :

ورغم الخدمات المتردية للمؤسسة، وبالذات من حيث عدم إنتظام مواعيد السفر في أوقاته المحددة فربما هذا يهون ، لكن الأنكى في هكذا حال بروز ظاهرة جديدة لم يعهدها المسافرون من قبل وهي ظاهرة سرقة مقتنياتهم في مطار عدن. تعد هذه جريمة كبيرة لا يمكن السكوت عنها ، وهنا يأتي دور الجهات المختصة، التي يقع عليها المراقبة ومحاسبة أولئك الأشخاص الذين يقومون بمثل هذه الأعمال السيئة والغير لائقة . لأنها فعلاً تشوه بسمعة الشركة والعاملين فيها ..

فهذا عيب وألف عيب .. بأن تحدث مثل هذه السرقات ..

كما أن التقارير الطبية هي أيضاً، مشكلة أخرى، يعاني منها. المسافر في مطار عدن ، حيث إن العاملين في المطار ، حال ما يكون لدى المسافر المريض ، تقريراً طبياً ، مر عليه ثلاثة أو أربعة أو خمسة أشهر لا يتعاملون معه .. فكيف يحدث هذا ؟

فهل هؤلاء هم الجهة المخولة بالتعامل، مع هذه التقارير الطبية وتصنيفها والله إنه لأمر مؤسف، لأن التأخير يعود بدرجة رئيسية لمكاتب اليمنية ، فهي مسؤولة عن هذا نظرا لمحدوديةعدد طائراتها فهي لا تتوفر سوى على طائرتين ، مقابل ٣٠ مليون نسمة.
كل مافي الأمر إن العاملين في مطار عدن ، لا يهمهم شيئاً سوى تعقيد إجراءات السفر وإبتزاز الناس وخصوصاً عندما يقولون لهذا أو ذاك المسافر : انتهت مدة تقريرك، أذهب وإستخرج تقريراً جديداً .

وإلا نحن سنستخرج لك تقريراً جديداً هات خمسون ألف ريال ، والله إنها لمهزلة . مابعدها مهزلة ، بأن تصل الأمور إلى هذا الحد .. ،

وهناك مشكلة أخرى تواجه المسافرين:

لا أدري كيف يتم التعامل مع المسافرين في مطار القاهرة ، فالمسافر عندما يكون لديه وزن زيادة في العفش من ٥ - ١٠ كيلو ، يقولون له خلاص مافيش سعة لهذا العفش الباقي معك .. لماذا ؟ لأنهم يتعاملون مع سماسرة مكاتب ، وتجار بضائع وتجار شنطة، وكبار القوم من المرتزقة، وهكذا تسير المعاملات في بلاد العُربِّ ، بينما الطائرة هي خاصة بالمسافرين ولكن هذا هو حالنا ، فماذا نفعل ؟

الأمر لا يقتصر على ذلك فقط، فهناك عاملات سيئة داخل مطار عدن وبالذات لأبناء الشمال وهذا الأمر حدث ولا حرج حيث لم يحدث مثل التصرفات الهوجاء ، إلا في هذه الفترة التعيسة من أوضاع الوطن بشكل عام.

نقول في الأخير: أين دور السفارة اليمنية .. مما يحدث للمسافرين ؟
وكذا أين دور مندوب اليمن لدى الجامعة العربية .

وخاصة فيما يتعلق بالإقامة والتقارير الطبية فضلاً عن القضايا الأخرى المتعلقة باليمنيين في مصر .. ؟

أين دور مكتب اليمنية بالقاهرة .. من تذاكر الطيران المقطوعة للمسافرين .. حيث أن شركات الطيران العالمية .. تتعامل مع تذاكر المسافرين . Open - مفتوح، لمدة ثلاث سنوات ، بينما نحن خارج نطاق هذا العالم، وكأننا لسنا ببشر ، لا نعرف القوانين ، بل نعرف سوى التحايل والمغالطة على الآخرين ؟
 


Create Account



Log In Your Account