الإثنين 28 يونيو ,2021 الساعة: 03:21 مساءً
دعوني أقول لكم أن الحرب في اليمن خلال سبع سنوات عجاف تحولت إلى حرب عبثية بسبب الانقلاب العدواني وموقف دول التحالف المسيئ وموقف الشرعية المختل..
لكن كل من قدم دمه في هذه الحرب التي فرضت على الأحرار من شرفاء المقاومة والطلاب والجيش الوطني لم يسكب دمه وقودا لهذا العبث ولمعارك بلا نهاية ..
وإنما كل شهيد منهم ضحى بنفسه دفاعا عن النفس والحرية وفي سبيل الانعتاق من الظلم والعدوان والطغيان الداخلي والخارجي وبناء الدولة اليمنية وهذا لم يحصل بعد..
مما جعل من هذه الحرب كل هذه السنوات حربا عبثية بامتياز ولا توصيف لها غير ذلك ..
فالدماء المنسكبة في سبيل الانعتاق وتحرير الوطن صارت مهدورة دون أفق ..
الدكتور منصور القدسي وقع في هفوة التعبير في بث تلفزي حي وفي حيز زمني محدود .. ومثل هذه المواقف يترتب عنها الوقوع في أخطاء لغوية وتعبيرية وموضوعية ..
الدكتور منصور القدسي تعرض لأذى الحوثيين في الحديدة وفر بجلده هاربا وموقفه منهم واضح لا يحتاج إلى دفاع أو مزايدة ..
لكن المستغرب من خلال متابعتي لتناول هفوة الزميل القدسي في سوء التعبير تضخيم جريمة القول وتناسي جرائم الفعل والموبقات في تعز أمام أعين الجميع ..
مثل ممارسة القتل وعدم محاكمة القتلة واغتصاب الأراضي والحقوق وإيقاف الدراسة بالجامعة ورفض العسكر تسليم مبنى كلية الطب وبعض المؤسسات .. وإعادة تدوير الفاسدين في المناصب واستمرار الفساد المالي والإداري بكل قبح .. وغياب كلي للخدمات وعدم صرف رواتب الجيش وإهمال الجرحى وعدم رعاية أسر الشهداء
هذه كلها أفعال أشنع من أي قول مسيئ..
ينبغي أن تكون هذه الأفعال الشنيعة في صدارة التناول والنقد والنضال ..
فهل بوسعنا توجيه بوصلة النضال نحو الأهداف العظيمة وعدم الوقوع في خطأ التجاذبات الهامشية ..
والتمييز الدقيق بين اللمم من الصغائر والجرائم الجسيمة وحسن ترتيب الأولويات ..
فيصل الحذيفي