كيف تمكن الحوثي من إضعاف الجيش من الداخل والتحكم بالمعركة؟
السبت 26 مارس ,2022 الساعة: 06:24 مساءً

عوامل كثيرة ساعدت مليشيا الحوثي على انقلابه ضد ارادة اليمنيين فمنها انحراف في توجه ولاءات مؤسستي الجيش والامن وادخال الحزبية والولاءات الشخصية في المؤسسات العسكرية ايضا كان هناك وجود ذراع للحوثيين داخل الجيش والامن وكان لهم دور كبير في السيطرة على قرار وتحرك نطاق واسع من الوحدات العسكرية. 

بالاضافة الى ذلك، لعبت المواقف السلبية للجانب المحايد والتي كان سببها الرئيس السابق في الواجهة وكثير من القيادات كان لها ارتباط به وبنجله أحمد، دورا كبيرا في مساعدة المليشيا الحوثية من داخل الشرعية والجيش. 

لم يكتف الحوثي بهذه العوامل المساعدة وبما حصلوا عليه من المؤسسات العسكرية بل اشتروا ولاءت عدد من القيادات حتى التي كانت مع الرئيس السابق "صالح" والتي كان يشعر بانها لازالت موالية له. 

ولذا ان اردنا بناء جيش وطني قوي يدافع عن الجمهورية ومكاسب ثورتي سبتمبر واكتوبر وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني علينا ان نذهب بعيدا عن الولاءات الضيقة، وتحصين الجندي من اي ارتباطات بشخص أو جهه أو قبيلة أو حزب وحمايته من هذه الأمراض التي ان دخلت على الجيش الوطني فستكون مخرجاتها سلبية كما في السابق وسيدخل اليمن في دوامة من جديد لأن هذه هي الأسباب  التي أدخلت اليمن في هذه الدوامة الحالية وعلى القيادة العليا للجيش الحرص على بنائه بعيدا عن الخمسة الأمراض المذهبية،المناطقية ،القبيلة ،الحزبية ،الولاءات الشخصية، هذه كلها أمراض ان دخلت الجيش فستسبب مشا كل في المستقبل. 

الجانب الثاني  لابد ان يعرف الفرد أو الضابط بأن الشخص الذي في السلطة موجود الآن وغدا سيزول ولا ولاء له إلا في حدود الدستور والقانون  
وفي حالة وجود تغيير لنظام معين بطريقة سلمية يجب أن يكون ولاء الجيش الأول للوطن حتى لو حصلت إشكاليات في الشارع نتيجة خلافات حزبية يجب أن يكون الجيش بعيدا عن هذه الصراعات ويجب أن يكون هدفه هو المحافظة على اليمن ومكاسبه.



Create Account



Log In Your Account