تعز.. الحوثيون يدفعون بتعزيزات عسكرية بعد رفضهم فتح الطرق
السبت 02 يوليو ,2022 الساعة: 08:24 مساءً
الحرف28 - خاص

ذكرت مصادر إعلامية اليوم السبت أن مليشيا الحوثي دفعت تعزيزات عسكرية جديدة إلى محافظة تعز جنوبي غربي البلاد بالتزامن مع دعوات دولية وأممية للحوثيين بفتح الطرق المغلقة في المدينة.

وقال الصحفي فارس الحميري مراسل وكالة شنخوا الصينية في تغريدة، تابعها الحرف 28، على موقع التدوين المصغر تويتر نقلا عن مصادر محلية وشاهد عيان إن الحوثيون دفعوا بتعزيزات كبيرة (بشرية وآليات عسكرية متنوعة) خلال الساعات والأيام الماضية؛ قادمة من صنعاء وذمار واب إلى محافظة تعز.

وتأتي هذه التحركات العسكرية بعد أيام من إعلان الحكومة تعثر مفاوضات ملف فتح طرق مدينة تعز ومحافظات أخرى ورفض الحوثيين مقترح المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ بشأن فتح طرق رئيسية.

وأجرى المبعوث الأممي الأسبوع الماضي مباحثات مع مسؤولين يمنيين وخليجين في الرياض وقيادات حوثية ومسؤولين عمانيين وحول  فتح طرق تعز واعتبرها "أولوية" لبناء الثقة بين أطراف الصراع.

والاثنين الماضي، طالب رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي الأمم المتحدة بممارسة مزيد الضغوط على مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، للوفاء بتعهداتها بموجب الاتفاق، وعدم الانتقال الى أي ملفات أخرى قبل الزامها بفتح طرق تعز الرئيسية.

وكانت مليشيا الحوثي أبلغت المبعوث الأممي، الأسبوع قبل الماضي، تمسكها بمقترحها بشأن فتح طرق ثانوية الى مدينة تعز، ورفضَها المقترح الذي أعلنه هانس غروندبرغ المتضمنَ إعادة فتح خمس طرق إلى المدينة.

وعلى مدى شهر ونصف قاد المبعوث الأممي مشاورات بين الحكومة والحوثيين حول فتح الطرق، وانتهت بإعلان بإعلانه عن مقترحا منقحا، يقضي "بإعادة فتح الطرق تدريجياً بما في ذلك آلية للتنفيذ وضمانات لسلامة المسافرين المدنيين".

وتقول الحكومة إن الطرق التي عرض الحوثيون فتحها في تعز "بدائية، لاتستطيع أن تمر منها سيارات الدفع الرباعي".
تتزامن تحشيدات الحوثيين إلى تعز مع قصفهم المدفعي للأحياء السكنية واستهداف مواقع القوات الحكومية ضمن خروقاتهم للهدنة الأممية.

يأتي ذلك عقب دعوة الاتحاد الأوروبي، الاثنين الماضي، الحوثيين إلى الانخراط البناء مع المبعوث الأممي، ومقترحاته المتعلقة بفتح طرق تعز.

وأمس الجمعة، طالب المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيم ليندركينغ، الحوثيين إلى إيجاد طريقة لتقديم تنازلات فيما يتعلق باقتراح الأمم المتحدة بشأن فتح طرق تعز.

وتعاني محافظة تعز حصارا عسكريا حوثيا خانقا منذ سبع سنوات، وسط اتهامات للتحالف بقيادة السعودية والإمارات بتعمد ابقاء تعز رهن الحصار ومنع السلاح اللازم عنها لاستكمال تحرير المحافظة رغم امكانياتهما العسكرية الضخمة.

وتسبب إغلاق المنافذ الرئيسة لمدينة تعز في تفاقم معاناة السكان، حيث يضطرون إلى أن يسلكوا طرقا فرعية وعرة وضيقة، تعرض حياتهم للخطر وللحوادث والتفتيش والابتزاز والمضايقات وأحيانا للاختطاف والاعتقال في نقاط التفتيش التابعة للحوثيين.


Create Account



Log In Your Account