كيف يهزم حزب الإصلاح قواعده ؟
الجمعة 12 أُغسطس ,2022 الساعة: 07:20 صباحاً

حزب الإصلاح فعلها وأصدر بيان. يا للجرأة!
أشاد بالمملكة وقال إن ما حدث يمثل "إستهدافا لمجلس التعاون في مقدمتهم الأشقاء في السعودية"!
هذه الإكليشة البائسة لا زالت تدور كأنها الكلمة السحرية لإعادة الخليج بدوله الوظيفية إلى صوابها! 

حتى الطيران الإماراتي المسير الذي ضرب الجيش والأمن، تبين أنه يتبع عوض الوزير، هذا الرجل الآبق الذي أشعل الفتنة!
يا جماعة الخير معاكم قاعدة شعبية تقدم تضحيات في مواجهة الحوثيين طوال فترة الحرب، وتعرضت للغدر والإغتيالات والقصف من التحالف، والأدهى من كل ذلك أن البلاد يجري تفتييتها وتمزيقها وتصفيتها لصالح محتلين أعراب، يعملون بالريموت الإنجليزي، ولم يتوقفوا يوما عن خدمة ايران وأذيالها، ليس في اليمن فقط، بل في المنطقة برمتها. 

لستم اليمن بالتأكيد لكنكم حزب كبير وينتشر في طول البلاد وعرضها، وهذه الطاقة الهائلة مسلوبة من أشخاص لو خضعوا للمساءلة، لكانوا جزءا من ماضي الحزب على الأقل منذ انقلاب الحوثي في 2014. 

أصبح الحزب رهينة، لظرف ووضع القيادات في الرياض، كما أن قادة الهزيمة إن لم يبعدوا، فلن تتوقف هزائمكم، إلا بالقضاء المبرم على الإصلاح وكتابة شهادة وفاته. 

نهاية الحزب، ستكون بالتأكيد مؤلمة للبلاد، لأنها ستخسر حزبا لديه تنظيم قادر على أن يكون بمثابة الخيط الرابط بين أطراف يمن يتمزق بينما هويته تتشظى، لذلك يستهدف كآخر كتلة صلبة قادرة على الممانعة. 

لكن ما يجري الآن ليس شأنا حزبيا، بل تهديد وجودي للبلاد برمتها، وتصفية لدولة وكيان اليمن، على يد هؤلاء الذين يتودد لهم قادتكم، ويتصرفون بمستقبل حزبكم، كقادة أبديين، نجحوا دائما في إلحاق الهزيمة بكم، وشاركوا في إلحاق الهزيمة بالبلد. 

أفضل خطوة لائقة بتضحيات قواعد الحزب، حل الأصلاح،  وترك اليمنيين يتدبرون أمرهم. 

على الأقل ستكون قواعدكم قد تحررت من هذا الإذعان الإجباري للسعودية، وهي العدو التاريخي للجمهورية والثورة،  وللسنة قبل الشيعة، وللوحدة والدولة ولكل ما له صلة باليمن الذي يؤرقهم. 

تأسس الحزب واليدومي والآنسي على رأسه، وهاهو يواجه مصير الفناء، ومازال رجال الهزيمة، قادة يقررون مصير حزب فتي، ويدفنون رؤوسهم في مواجهة خطر مميت وقاتل للجمهورية اليمنية. 

لماذا انتم مهمون؟
فقط، لأن الأحزاب الأخرى باتت أشباحا، أو أنها ارتهنت بصورة كاملة لأعداء البلاد وتمزقت بين إيران والإمارات والسعودية.
إنها تمارس النقمة من اليمن، لأنها تكرهكم، وذاك مرض عضال في النخبة اليمنية اللعينة، لاشفاء منه.


Create Account



Log In Your Account