عن مجلس القيادة الرئاسي والأمل الضائع
الأربعاء 09 نوفمبر ,2022 الساعة: 03:13 مساءً

منذ تم تشكيل قيادة جديدة للبلاد لم يحدث التغيير الذي كان يأمله المواطنون ، وبخاصة في الشق الاقتصادي والعسكري ، فما زالت العملة تراوح مكانها بين صعود وهبوط ، وما زالت الأسعار تلهب المواطن الذي تقطعت به السبل ، فالرواتب شبه مقطوعة ، والبطالة تنتشر على امتداد البلاد ، نظراً لتوقف الرواتب وعدم وجود حرية حقيقية للتجارة ، كانت آمال المواطنين كبيرة بهذا المجلس القيادي الجديد وانه اتى بتوافق محلي وخارجي ، ولكن على ما يبدوا ان هذا الجلس تم سلق عملية تشكيله كما سُلقت الكثير من القرارات الخاصة باليمن.


 فلا توافق بين أعضاءه ولا بوادر لهذا التوافق ، وكذلك الوديعة الموعودة من التحالف السعودي الإماراتي لدعم الإقتصاد اليمني بثلاثة مليارات لم تأت ويبدوا انها ايضاً لن تأتي ، التفاؤل الذي لا زمنا أياماً عند تشكيل هذا المجلس الرئاسي تلاشى تدريجياً مع ظهور الخلافات بين أعضاءه البارزين ، وعدم توحيد الجانب المؤسسي للقوات الأمنية والعسكرية للقوات المتعددة في الساحل الغربي والمدن الأخرى التي هي تحت سيطرة الشرعية والتحالف.

وكما هو معلوم أن هذه القوات شكلها وسلحها في غالبيتها التحالف وهي إلى اليوم تسير حسب إرادة قيادة التحالف سواء تلك القوات التي تحت امرة المجلس الانتقالي او مجلس المقاومة الوطنية او العمالقة والقوات المشتركة وما بقي من الجيش السابق الذي انضم للشرعية او القوات التي تكونت من المقاومة الشعبية في تعز وأصبحت جيشاً وطنياً يخضع لقرارات قيادة وزارة الدفاع وهيئة الأركان.


 أدخلنا التحالف القائم بين الإمارات والسعودية في دوامة لا تبدوا لها نهاية حتى الآن ، فلا اتجهوا لتوحيد القوات ضد مشروع ايران في اليمن ، ولا اتاحوا لهذه القوات أن تعمل من أجل تطلعات الشعب في الشمال والجنوب بالتخلص من الإنقلاب وإقامة الدولة التي ينشدونها ، كانت دولة واحدة او عدة دول.

 إذ أن هذا الأمر شأن داخلي محض لليمنيين ، هذا التحالف لم يعد كما كان يظهر للعيان من خلال تصريحاته وبياناته انه يسعى لدعم تطلعات اليمنيين في الأمن والاستقرار وبناء الدولة التي هي الان شبه مدمرة بفعل سياساتهم الغبية والملتوية وعدم وضوح الرؤية ، إلا إذا كانوا يبحثون عن سيطرة لهم في اليمن ونهب ثرواته كما يقول بذلك بعض المحللين السياسيين وبعض أطراف الحرب.



أمل اليمنيين بإنهاء الإنقلاب الحوثي شبه ضائع ولم يعد لديهم سوى الإنفجار في وجه الجميع وليس فقط التحالف ، فقد زادت المعاناة والآلام مع ان الحلول بيد التحالف وخاصة الاقتصادية وليس في الأفق ما ينبئ أن التحالف بصدد معالجات حقيقية لما يجري في مناطق سيطرة مجلس القيادة الرئاسي كسلطة شرعية في الجوانب المختلفة .


Create Account



Log In Your Account