الأربعاء 14 ديسمبر ,2022 الساعة: 08:25 مساءً
منذ فترة ليست ببعيدة ، ونحن نتحدث حول صحيفة الجمهورية بغرض إعادتها إلى وضعها الطبيعي .
كانت الصحيفة قد تعرضت ، سابقاً إلى عملية تشليح ممنهجة ، من قبل أشخاص ملوثين بالفساد، ناهيك عن المليشيات المسلحة، أكان من هذا الطرف أو ذاك ، فكلهم نصابون.
إذن لقد جرت الأوضاع على ذلك النحو ، الذي لم نكن نتوقعه ، بأن يأتي يومٍ ما ، وتكون صحيفة الجمهورية ، خارج العمل الصحفي ، بالرغم مما قامت وأسهمت به ، من دور كبير وفاعل ، في مراحل مختلفة ، من عملها الصحفي ، وهو ما أكسبها مكانة مرموقة بين الصحف الأخرى داخل الوطن وخارجه.
رغم المعوقات والأشواك ، التي تُزرع أو توضع ، وتشكل آنئذ عقبة أمام البعض ، مِن مَن يعملون فيها ، أكان ذلك ما قبل الوحدة ، أم بعدها ، ولكن مقارنة، بما نحن عليه اليوم ، فهو لا شيء حيث أن الأحوال حالياً تكاد تكون شبيهة بليل معتم السواد ، حيث لا ترى أمامك شيئاً ، سوى خراب ، ودمار ، ونهب ، وسرقة ، وإحتيال ، فأين هي صحيفة الجمهورية..؟
أجيب وأقول : لقد أصبحت في خبر كان ، أي لم يَعُد لها أي ذكر ، وخصوصاً ، بعد أن تم تشليح جميع ما فيها من الآلات ، ومطابع ، وأدوات ، وكمبيوترات ، وإلخ .
أي لم يعد هناك ، أي شيء فيها ، سوى مبنى خالياً من كل شيء ، أضحت تعيش فيه الغربان والحيوانات ، بعد أن كان صرخاً شامخاً ، أن لم نقل مؤسسة صحفية متكاملة ، من كافة جوانبها ، أكان للبنية التحتية ، الفنية ، الصحفية ، وغيرها ، رغم ما أكتنف مسارها أيضاً ، من أوضاع لم تكن ترقى إلى ذاك المستوى ، الذي كان ينبغي أن تكون ، أكبر من تلك المفاهيم الضيقة والأنانية ، التي سادت آنذاك .
ولكن هذا هو ما حصل فعلاً ، حيث أضطربت الأمور ، وأختلطت بعضها ببعض ، ولم نعد نعرف ، من هو الأساس ، في هذه الصحيفة ، ومنهم الدخلاء عليها ، وبالتالي كل هذا لا يهمنا ، بقدر ما يهمنا هو : أين هي الآن مؤسسة الجمهورية .؟
لا تُذكر ، من قبل هذا أو ذاك المسؤول ، أم أولئك المسؤولين ؟
أكانوا على مستوى الدولة أم الحكومة ، أم مجلسي النواب ، والشورى ، أم السلطة المحلية بمحافظة تعز ، حيث لا يخفى، بأننا نسمع بين الفينة والأخرى ، بأن هنالك بعض الأشخاص الدخلاء ، والمتزلفين ، بإسم الصحيفة والصحفيين ، يذهبون إلى قيادة المحافظة ، لكي يكونوا هم في الواجهة ، وليكون لهم الحظوة مستقبلاً في هذه الصحيفة .
بينما هم شلة من الدراويش ، إلا من رحم ربي ، بقدر ما هنالك بعض الموظفين بالصحيفة ، هم من تأمروا على المؤسسة ، سيما أثناء تلك الفترة الصاخبة بالأحداث ، في حين لازال البعض منهم ، هم من يستلم إيجارات أكشاك مؤسسة الجمهورية حتى الآن .
ناهيك ، عن مستحقات سبعة أشهر لموظفين صحفية الجمهورية، لم تسلم لهم من قبل الجهات المعنية بصنعاء ، فضلاً ، عن رواتب سنة وشهرين ، لموظفي الدولة بشكل عام ، لم تسلم لهم وبالذات منذ تم نقل البنك المركزي إلى عدن ، في العام ٢٠١٨ م.
وعلى ذلك ، فنحن نهيب ، ونناشد ، الأخ/ رئيس المجلس الرئاسي د . رشاد العليمي ..
وكذا الأخ/ رئيس مجلس الوزراء ، د . معين عبدالملك ..
وكذا الإخوة، في مجلسي النواب ، والشورى، بأن يعملوا على إعادة تأهيل صحيفة الجمهورية ، لكي تقوم بدورها ، وعملها ، أسوة بالصحف الأخرى ، وبطاقم نزيه وشريف غير ملوث .
وكذا إعادة مستحقاتنا ، التي تم التحايل عليها ، من قبل الجهات المعنية بصنعاء، علاوة ، إلى إعادة رواتبنا ، التي تم اللعب بها آنذاك ونسيانها الآن .
إننا لمنتظرون