بني عمر .. كي لا تتحول إلى بؤرة للصراع والمراكز الدينية ؟
الأربعاء 21 ديسمبر ,2022 الساعة: 03:58 مساءً

بعد هدوء أستمر لفترة  ، ها هي عزلة بني عمر بمديرية الشمايتين محافظة تعز،  يراد لها أن تدخل مرحلة جديدة ، من الصراعات السياسية والإيديولوجية، والتي ربما تتسع رقعتها ، وتأخذ مسارات عدة ، عن ما كانت عليه سابقاً. 

لماذا تبدو هذه المرة الأوضاع اسوأ ،  لأن هنالك بعض الأمور قد تساعد مثل هذه الأعمال ، التي تقوم بها هذه الجماعات الدينية ، والتي تهدف من وراء ذلك إلى إنشاء عدد من المراكز الدينية بالمنطقة.

في منطقة  القحفة الحمراء  مثلا ، الواقعة في نطاق ، ( درجة العادي ) بحكم أن هذه المنطقة ، هي فعلاً بعيدة عن الأنظار ، وكذا خالية من التجمعات السكانية ، القريبة منها، تم  انشاء مراكز للجماعات الدينية هناك (سلفية مدعومة من التحالف ).

ما يجعلها محل اهتمام  هو أن هذه الأماكن ، لم تعدِّ ممراً لعبور السيارات ، كما كان عليه الحال قبل ذلك.

الأهم أن عزلة بني عمر ، كانت قد شهدت أحداثاً عديدة ، لم تشهدها ، بقية المناطق والقرى الأخرى ، في منطقة الحجرية تعز ، ومن ذلك أحداث المنطقة الوسطى ، فضلاً عن أحداث عام ٧٧م ناهيك عن أحداث العام ٨٠م ، والتي كان لها أن تؤثر وبشكل كبير على المنطقة وأبنائها ، لولا تلك الجهود الكبيرة ، التي بذلت أثناءها ، من قبل مشائخ العزلة ، وعلى رأسهم الشيخ / عبده محمد الشيخ  ، شيخ عزلة بني عمر ، 
فضلاً عن مشائخ ، وأعيان ، وأهالي المنطقة ، بالإضافة إلى أبناء العزلة من أفراد القوات المسلحة
ومنهم العميد ركن / راشد علي عمر ، رحمة الله عليه ، والعميد ركن / علي نصيب عبدالله رحمة الله عليه ، وكذا العقيد / علي سعيد الصغير ، والعقيد / محمد سالم الحدقي ، والعميد / عبدالله سالم رحمه الله عليه ، والعميد ركن طيار / عبدالله محمد سالم ، والعميد ركن/ أحمد عبده محمد الشيخ ، ناهيك عن الضباط والجنود الآخرون ، من أبناء العزلة الذين كان لهم دوراً مشرفاً ، في هذا الشأن ، إلى جانب الأهالي ، والأعيان والذين لم يألوا جهداً ، في حماية المحلات والقرى والحفاظ عليها. 

وبالتالي هو ما كان ، لذلك أثر كبير في تقوية وإسناد مشائخ العزلة ، ومن ثم إرغام تلك الحملة العسكرية ،على الخروح من المنطقة ، بالوقت الذي حاولت السلطة آنذاك ،  وضع و إستحداث موقعاً عسكرياً في جبل خبشة ، وغيره . 

وبالقدر هذا فقد كان ، من مشائخ ، وعقال ، وأهالي العزلة ، من الرفض التام لتلك المشاريع ، وقالوا نحن سنحمي عزلتنا ،  بما فيها من وديان ، وجبال ، وإلخ . 

وفعلاً تمكن أهالي المنطقة جميعاً ، من تفويت الفرصة ، على أولئك الذين أرادوا أن يحرقوا العزلة ، ويدخلوها في أتون حرب لا طائل لها ، ولكن بحكمة وحنكة الشيخ ، عبده محمد ، وإلى جانبه الشيخ ، عبدالواسع غانم ، والشيخ ، درهم محمد ، فضلاً عن مشائخ وأعيان وأهالي المنطقة ، تمكنوا من التغلب على مشكلات كهذه ، وعلى ذاك الحال . 

   اليوم للأسف نسمع بأن هنالك بعض الجماعات الدينية ، قامت مؤخراً بإنشاء عدد من المراكز الدينية ، في القحفة الحمراء ، والواقعة تحديداً ، في النطاق الجغرافي لدرجة العادي ، في حين كان ينبغي على أولئك الذين يريدون ، أن يعملوا مثل هذه المراكز الدينية ، أن يجنبوا العزلة ، ويبعدوا هذه المراكز عنها ، لإنها ليست ناقصة مشاكل، ويكفيها ما شهدته من أحداث عديدة ، ولذلك قبل أن تتوسع مثل هذه الأمور ، وتؤدي في نهاية المطاف ، إلى صراع بين أبناء المنطقة لذلك لا نريد أن تتحول قرى هذه العزلة ، إلى مراكز دينية ، للصراع ، بين الجماعات الدينية المتطرفة ، وهذا ما تسعى إليه تلك الدوائر الخارجية ، بمساعدة أدواتها باليمن ، وبالتالي على الجميع أن يكونوا واعيين لأمور كهذه .


Create Account



Log In Your Account