وطن مكلوم ، ينتظر الإنفراج
الأربعاء 15 مارس ,2023 الساعة: 03:12 مساءً

لم يعد لنا بد ، إلا أن نتجاوز بعض الأمور ، والتي ربما تكون هي المخرج لما نعانيه نحن في اليمن ، من أوضاع غاية في الصعوبة والتعقيد ، نظراً لغياب الرؤى لأولئك الذين يديرون مقاليد هذا الوطن المكلوم ، وبالتالي هو ما ينبغي أن تكون هنالك منطلقات حقيقية ، كي يتم التعامل مع هذه الأوضاع بروح من الإستشعار بالمسؤولية الوطنية والتاريخية .

وبعيداً عن الضبابية المفرطة ، والتي لا تؤدي سوى إلى طريق مسدود ، وعدم القدرة على مواجهة تلك الأساليب التي تحاك ضد وطننا ، وأمر كهذا يتطلب منا أن نعمل وفق إرادتنا ، وما يتناسب مع مصالح شعبنا ، الذي ينتظر كل الخير والأمل للجميع وليس لفئة أو أشخاص معينيين ، كما هو الحال في هذه الآونة التي نراها أو نشهدها أمامنا ، حيث وصلت الأوضاع فيه إلى مرحلة ألا عودة ، ويعود ذلك جراء ما يعتمل على مستوى هذا الواقع ، من أحوال متردية للغاية ، أكان منها على المستوى الإقتصادي ، السياسي ، المعيشي ، الإجتماعي ، ناهيك عن تلك الحرب والتي هي الأخرى كانت السبب في كل ما نعانيه في هذا الوطن .

من أوضاع سيئة ، ومتكدرة وبصورة لا تطاق ، الأمر الذي يحتم علينا التعامل معها وفق رؤى عقلانية ، وجادة حتى لا نخسر مما تبقى لنا في هذه الأرض ، في حين ندرك تماماً بأن ما يجري على صعيد هذا الواقع ، هي حرب عبثية قذرة ، كان لها أن تؤثر على مجمل الحياة برمتها ، بقدر ما هنالك من يعمل على تاجيجها وبشكل متسارع ، لكي يحقق أهدافه الخفية من وراء ذلك .

وهو السيطرة على هذا البلد ، الذي أصبحى ضحية تلك اللعب السياسية القذرة ، من قبل أولئك الساسيين المطبلين ، والمزمرين ، فضلاً عن تلك الأحزاب النتنة والتي عملت ولا تزال تعمل ، على تفتيت هذا الوطن ، بالتنسيق مع تلك الدوائر الخارجية ، التي تعتبر هي العامل الكبير في تمزيق هذا البلد ، بدليل ما وصل إليه في هذه المرحلة ، من إستقطاع لأراضيه ، وجزره ، وميائه الأقليمية .

ناهيك عن الإستئثار والنهب لثرواته الوطنية ، ومن ذلك الأثرية ، والتاريخية ، وكذا السمكية ، والزراعية ، والمعدنية ، وأيضاً النفطية ، والغازية ، فضلاً عن أحجارهِ ، ومنها الأحجار الكريمة النادرة في العالم .

وبإعتقادي ، بأن بقاء الأمور على ذاك النحو الغير سليم ، ودون معالجات لها ربما ستحدث الكثير من الأشياء مستقبلاً ، وستكون هي الإنفراجة الأخيرة لهذا الشعب من ربقة التبعية لكلا الطرفين .

وفي الأخير أختم بهذا ، وأقول ..

الصمت عار

الخوف عار

من نحن

عشاق النهار

نحيا

نحب

نخاصم الاشباح

نحيا في انتظار

سنظل نحفر في الجدار

اما فتحنا تغرة للنور

او متنا على وجه الجدار ..


Create Account



Log In Your Account