الأحد 21 أبريل ,2024 الساعة: 08:41 مساءً
الحرف - خاص
في وقت تشير تقارير دولية إلى أن الازمة الغذائية في مناطق سيطرة المليشيا الحوثية ستشهد مزيدا من التعقيد خصوصا في الأشهر الاربعة المقبلة، تقوم المليشيا الحوثية بمضاعفة عمليات الابتزاز للمنظمات الاغاثية والانسانية الدولية، بهدف الاستئثار بالمساعدات لصالح الموالين لها وحرمان المواطنين المستحقين منها.
فحسب مصادر مطلعة، تحدثت لـ"الحرف28"، فإن المليشيا الحوثية ضاعفت عمليات الابتزاز للمنظمات الدولية بهدف الحصول على المساعدات ونهبها لصالح قياداتها وتوزيعها على عناصرها.
واوضحت المصادر، أن مليشيا الحوثي عمدت الى تغيير كشوفات أسماء المحتاجين من نازحي الحرب خاصة القادمين من محافظات الحديدة وتعز، المقدمة الى المنظمات واستبدلتها بعناصرها في جبهات القتال واتباعها من ما بات يعرف ب"الهاشميين"، بينما حرمت المحتاجين من الحصول على المساعدات العينية والنقدية..
طبقا للمصادر، تقوم المليشيا بنهب المساعدات بمساعدة عاملين تابعين لها في المنظمات، التي تكتفي بدور المتفرج، وتتواطؤ مع ما تقوم به الجماعة.
وذكرت المصادر ان المليشيا تستخدم المساعدات التي تقوم بقرصنتها من المنظمات، كوسيلة استقطاب وتحشيد إلى جبهات القتال، في ظل تمييز عنصري بين المحتاجين.
ونوّهت المصادر الى قيام الحوثيين باستبعاد اسماء صرعاها من كشوفات المساعدات وحرمان أسرهم التي أجبرت على تجنيد ابنائها مقابل الحصول على مواد غذائية تصرف من المساعدات الدولية.
وسبق ان اكدت تحقيقات وتقارير صحفية وحقوقية واخرى دولية، سيطرة المليشيا الحوثية على قرار المنظمات وتقوم بتسييرها وفق رؤيتها وما يخدم مشروعها الطائفي.
وفي فبراير الماضي، قالت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، إن مناطق سيطرة الجماعة الحوثية ستشهد انحداراً إلى مستوى حالة الطوارئ في الأمن الغذائي الحاد، خلال الأشهر الأربعة المقبلة، بينما تشير بيانات منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو)، إلى أن هجمات الحوثيين على الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن أدت إلى انخفاض واردات القمح إلى اليمن.