الخميس 23 مايو ,2024 الساعة: 04:43 مساءً

الحرف28 - خاص
طالبت منظمة العفو الدولية المليشيا الحوثية بالإفراج فورًا ودون قيد أو شرط عن خمسة من أتباع الديانة البهائية اعتقلوا تعسفيًا في صنعاء دون توجيه تهم إليهم منذ ما يقرب العام.
واكدت في بيان لها ان استمرار اعتقال البهائيين يأتي كجزء من حملة الاضطهاد المستمرة لأتباع الأقلية الدينية البهائية.
واشار الى "بواعث قلق من احتمال تعرض هؤلاء الرجال لمزيد من الانتهاكات، بما في ذلك التعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة".
ففي 25 مايو/أيار 2023، داهمت القوات المسلحة الحوثية تجمعًا سلميًا لبهائيين في مسكن خاص في صنعاء واحتجزت تعسفيًا 17 شخصًا، بينهم خمس نساء. وقد أخفتهم قسرًا لمدة أربعة أشهر تقريبًا حتى علمت عائلاتهم أنهم محتجزون في مراكز احتجاز الأمن والمخابرات التي يديرها الحوثيون في صنعاء.
وبين يونيو/حزيران وديسمبر/كانون الأول 2023، أُطلق سراح 12 منهم، من بينهم النساء الخمس جميعهن، بعد ضغوط دولية. ولكن لا يزال خمسة منهم محتجزين تعسفيًا ويحرمون من حقهم في المشورة القانونية.
ومن بين البهائيين الخمسة الذين ما زالوا محتجزين تعسفًا عاملان في المجال الانساني، عبد الإله محمد البوني، 30 عامًا، وحسان طارق ثابت الزكري، 28 عامًا، وناشط في مجال حقوق الإنسان، عبدالله العلفي، 45 عامًا. والاثنان الآخران هما محمد بشير عبد الجليل، 25 عامًا، وإبراهيم أحمد جعيل، 49 عامًا.
وقالت ديالا حيدر، الباحثة المعنية بشؤون اليمن في منظمة العفو الدولية: "من غير المقبول أبدًا أن يُستهدف الناس ويُزج بهم خلف القضبان لمجرد ممارستهم لحقوقهم وممارسة دينهم ومعتقداتهم. لقد تواصل الاضطهاد المستمر بلا هوادة لأتباع الديانة البهائية لفترة طويلة جدًا مع الإفلات التام من العقاب. وقد آن الأوان لوضع حد لهذا الاستهزاء بالعدالة".
ودعت المليشيا الحوثية الى وضع حد فوري لجميع أشكال التمييز والاضطهاد بحق الأقلية البهائية وكلّ من يتعرّض للاستهداف لمجرد الممارسة السلمية للحق في حرية الدين والمعتقد.
وشددت على ضرورة السماح للبهائيين وأتباع أي أقلية دينية أخرى بممارسة دينهم بحرية وبمنأى عن أي تمييز أو انتقام.
وفقًا لمصادر موثوقة، طالب الحوثيون بكفيل وبدفع “كفالة تجارية” كشروط للإفراج عن البهائيين الـ 12 المحتجزين. وكشرط مسبق للإفراج عنهم، أُجبر بعض المفرج عنهم على التوقيع على تعهدات بعدم ممارسة ديانتهم في انتهاك صارخ لحقهم في حرية الدين والمعتقد.
منذ 2015، توثّق منظمة العفو الدولية حالات ما لا يقل عن 100 فردٍ من أتباع الديانة البهائية في اليمن، الذين اعتُقلوا من جانب سلطات الأمر الواقع الحوثية وتعرّضوا للاختفاء القسري، والاحتجاز بمعزل عن العالم الخارجي، والتعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة، وحُرموا من الحق في محاكمة عادلة.
في أغسطس/آب 2016، داهمت السلطات الحوثية فعالية سلمية شبابية بهائية في صنعاء واعتقلت تعسفًا 65 شخصًا، بينهم 14 امرأة وستة أطفال.