الإثنين 17 يونيو ,2024 الساعة: 10:33 مساءً

متابعات الحرف 28
أعلنت إدارة أمن أبين، الاثنين، التصدي لأي أعمال فوضى في المحافظة، بعد أن أقدم مسلحون قبليون على إغلاق طرق رئيسية ومنعوا مرور شاحنات النقل، للمطالبة بالكشف عن مصير المقدم "علي عشال الجعدني"، الذي اختطف في 12 يونيو الجاري من قبل مسلحين في عدن.
وقالت مصادر محلية، إن قبائل آل الفضلي نصبوا يوم الاثنين، قطاعا قبليا في الطريق الرئيسي بمنطقة خبر المراقشة بمديرية خنفر الربط بين عدن والمحافظات الشرقية، ومنعوا مرور شاحنات النقل.
جاء ذلك بعد يوم، من إعلان قبائل الجعادنة البدء بإغلاق الطريق الدولي في منطقة لحمر شرق مودية، حتى الكشف عن مصير ابنها.
وأكدت قبائل الجعادنة أن الطريق ستقطع ابتداء من ليلة أول أيام عيد الأضحى المبارك، وحتى يُفرَج عن ابنها المختطف، مشيرة إلى أن قرار قطع الطريق جاء بعد فشل جميع محاولات لجنة أبين، في طرق جميع أبواب الدولة في عدن.
بدورها، أعلنت إدارة أمن أبين، أن الأجهزة الأمنية تابعت حادثة اختطاف الشيخ علي عشال الجعدني المجهول مرتكبيها في العاصمة عدن، مشيرة إلى أنها كان على تواصل مستمر مع مدير أمن عدن ومع رئيس اللجنة الأمنية في المجلس الانتقالي العميد أحمد حسن ومع قائد مكافحة الإرهاب في عدن العقيد يسران المقطري، مضيفة أن الجهات الأمنية في عدن، أكدت عدم اعتقال المختطف، وأنها تواصل عملية البحث عنه.
وقالت أن قيادة محافظة أبين حددت لقاء يجمع بين عدد من مشائخ الجعادنة ومدير أمن عدن، لافتة إلى أن هذا اللقاء كان من المقرر عقده يوم 17 يونيو الجاري.
وتابعت: "وبعد انقطاع التواصل مع وجهاء قبيلة الجعادنة وبعض قيادتها، أرسلنا العميد عبدالقادر الجعري للتواصل معهم ولكن لم يأتي رد إيجابي وكانت لغة قطع الطرقات والفوضى هي اللغة الوحيدة السائدة مدعومة ببيانات غير مسؤولة".
وقالت قيادة محافظة أمن أبين، إن قطع الطرقات لن يجلب شيئًا سوى مزيدًا من المتاعب للمواطن العادي، مضيفة أن هناك أرتال من سيارات المواطنيين تحت أشعة الشمس الحارقة وظلام الليل الدامس.
وأضاف البيان، أن القوات الأمنية من قوات الأمن وقوات الحزام الأمني مسنودة بالوحدات العسكرية الأخرى، ستقوم بواجبها في التصدي لأي أعمال فوضوية في المحافظة.
وأردف: "يجب على الجميع أن يعرف أن محافظة أبين ليست حديقة خلفية للعاصمة عدن، وأن من لديه قضية في عدن عليه أن يلجأ للجهات المختصة في عدن وليس لفتح صراعات في أبين".
وأشار إلى أن "لغة وثقافة قطع الطرقات ليست مجدية لأي مواطن أو قبيلة وقد عانينا منها في الآونة الأخيرة كثيرًا، وحسب الإحصائيات التابعة لإدارة أمن محافظة أبين أن أكثر من 50% من المشاكل التي تحصل في محافظة أبين ناتجة عن مشاكل حدثت في العاصمة عدن ويتم نقلها إلى محافظة أبين".
وطالبت إدارة أمن محافظة أبين من قبائل الجعادنة أن يقفوا إلى جانب الأجهزة الأمنية لحفظ الأمن والاستقرار لمحافظة أبين.
وأكدت انها تلقت بلاغات عن الاعتداء على بعض القاطرات واعطاب إحداها، وأن لديها أسماء من قام بهذه الأعمال الجبانة، ومشيرة إلى أنه سيتم مقاضاتهم عبر القانون.
واعتبرت إدارة أمن أبين قضية "علي عشال"، هي قضية أبناء أبين جميعًا، وليست محصورة على أحد، مؤكدة للجميع أنها على تواصل مستمر مع المنظومة الأمنية والعسكرية في عدن.