باريس في فيينا !
الأربعاء 19 يونيو ,2024 الساعة: 02:28 مساءً

كانت الساحة الثقافية بفيينا على موعد مع الكاتبة والروائية السودانية تسنيم طه والتي قدمت من العاصمة الفرنسية باريس ، لتحيي أمسية أدبية مُبهرة في مضمونها ، والحضور النوعي لها .


تسنيم طه، Tasnim Taha الكاتبة والروائية السودانية، تجسد بكتاباتها البديعة معاني الموهبة والاحتراف والإلهام. من خلال أسلوبها الفريد، تبرز طه كواحدة من الأصوات الأدبية اللامعة في الأدب السوداني والعربي. موهبتها الأدبية تتجلى في قدرتها على نسج القصص بإبداع، حيث تأخذ القارئ في رحلة ساحرة بين ثنايا السطور. 

تتسم أعمال تسنيم بالاحترافية العالية، فهي تعرف كيف تمزج بين البنية السردية المتقنة واللغة الرشيقة، مما يخلق تجربة قراءة مميزة وفريدة. كل كلمة تختارها بعناية، وكل جملة تنبض بالحياة، مما يعكس تفانيها في عملها واحترامها لفن الكتابة.

الإلهام الذي تستمده تسنيم طه يتجاوز الحدود التقليدية، فهي تستلهم من ثقافتها وتراثها السوداني، وتمزجه بالثقافة العربية والعالمية ، لتقدم لنا نصوصاً غنية بالتفاصيل والأحاسيس. إنها تفتح نوافذ جديدة على عوالم مألوفة، تجعل القارئ يرى الأمور من زوايا جديدة ويشعر بأعماق مختلفة.

إذا كانت الكتابة موهبة تحتاج إلى صقل ، واحتراف يحتاج إلى تفانٍ، فإن تسنيم طه قد جمعت هذه الصفات بجدارة. أعمالها تظل شاهداً على إبداع لا يعرف الحدود، وإلهام ينبع من قلب الأدب ليصل إلى كل قارئ، يترك فيه أثراً لا يُمحى. 
ولقد تجلت تلك الصور الابداعية التي توافد المثقفون إليها في الأمسية الأدبية التي أقيمت في رحاب البيت العربي النمساوي للثقافة والفنون في العاصمة فيينا الأسبوع المنصرم ، وكانت حول روياتها ( صنعاء ، القاهرة، الخرطوم ،) وحاورتها الكاتبة والأديبة الدكتورة اشراقة مصطفى Ishrag Mustafa ، وكان لي شرف تقديمها ، فكان الغوص عميقا في بحرها ، لاستخراج لآلأها واصدافها ،
وكم نحن بحاجة الى مثل هذا العمق ، واحترام عقول القراء في الحصول على المادة الثقافية العميقة التي اصبحت نادرة في هذا الزمان .


Create Account



Log In Your Account