الثلاثاء 09 يوليو ,2024 الساعة: 12:07 مساءً

الحرف 28 - متابعات
نظم مركز المخا للدراسات الاستراتيجية بالتعاون مع مركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية المصري ندوة تحت عنوان "السلام في اليمن.. عبر آلية ثلاثية عربية مصرية سعودية عمانية"، ضمن سلسلة فعاليات المركز التي تسلط الضوء على تطورات الأزمة اليمنية.
وشارك في الندوة نخبة من المسؤولين والدبلوماسيين والخبراء، وتم خلالها استعراض المحاور المتعلقة بالأزمة اليمنية ودور الدول العربية، خاصة مصر والسعودية وعمان.
وخلصت الندوة إلى مجموعة من التوصيات والمخرجات المهمة، أولها، التأكيد على أن اليمن يشكل مرتكزًا أساسيًا في الأمن القومي العربي نظرًا لموقعه الجغرافي على ممرين بحريين (البحر الأحمر وخليج عدن) وسيطرته على مضيق باب المندب، بالإضافة إلى جواره مع السعودية وسلطنة عمان وموقعه الاستراتيجي مقابل القرن الإفريقي.
ثانياً، أُشير إلى أن تعزيز الدور العربي يُعتبر الضمانة الرئيسة لاستعادة أمن اليمن واستقراره واستقلاله وسيادته، مما يستدعي ترحيبًا يمنيًا بدور وساطة ثلاثية تشمل مصر والسعودية وعمان.
كما تم الإشادة بالتزام الرئيس عبد الفتاح السيسي بدعم وحدة اليمن وسيادته، وأكد المشاركون أن مصر تلعب دورًا كبيرًا في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
كما، تلعب السعودية وسلطنة عمان دورًا بارزًا في إحلال السلام في اليمن عبر جهود متعددة سياسية واقتصادية وأمنية وتنموية وإنسانية، بالرغم من التحديات الناتجة عن التدخلات الأجنبية.
وأشاد الحضور بدور التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية والإمارات، مؤكدين على تطابق مواقف مصر والسعودية وعمان بشأن حل الأزمة اليمنية عبر دعم الجهود المبذولة لإقرار السلام والاستقرار وفقًا لمرجعيات الحوار الوطني اليمني والمبادرة الخليجية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
تم التأكيد على أهمية دور الإعلام الوطني اليمني في تعزيز الأمن القومي ومواجهة الحروب النفسية التي تهدف إلى تفكيك اللحمة اليمنية. كما أُشير إلى تراجع دور الأمم المتحدة في حل قضايا الشرق الأوسط نتيجة تضارب مصالح الدول الكبرى في مجلس الأمن، مما يستدعي طرح رؤية عربية لحل القضايا العربية وعلى رأسها القضية اليمنية، من خلال تفعيل آليات العمل العربي المشترك.
إدانة الأفعال التي يقوم بها الحوثيون في اليمن كانت من النقاط البارزة، مع الدعوة لتوحيد الصف اليمني لمواجهة هذا التحدي. كما تم التشديد على ضرورة وضع قضية المخطوفين في اليمن ضمن أولويات إحلال السلام والعمل على الإفراج الفوري عنهم، وتعزيز دور المرأة اليمنية في عملية السلام لتحقيق تقدم ملموس في بناء السلام والتنمية.
وفي ختام الندوة تم التأكيد على أهمية التنسيق المصري السعودي العماني بشأن عملية السلام في اليمن، والتعويل على الوساطة المصرية لإنهاء الحرب وتعزيز مسار السلام وضمان عودة اليمن إلى حاضنته العربية.
وقد أشاد المشاركون بالدور الفاعل والمحوري للوساطة المصرية في حل النزاعات الإقليمية والدولية، مؤكدين على ضرورة استمرار الجهود المشتركة لتحقيق هذا الهدف وتعزيز الاستقرار في المنطقة.