الأحد 21 يوليو ,2024 الساعة: 07:47 مساءً
قال محللون ان الهجوم الأول المعلن لإسرائيل على الحوثيين في الحديدة، ستسهم في تقوية عزيمة الجماعة.
الضربة التي وجّهتها إسرائيل السبت لمدينة الحديدة والتي قال الحوثيون إنها أوقعت ستة قتلى وتسببت باندلاع حريق هائل.
وحسب وكالة فرانس برس، قال رئيس مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية ومؤسسه المشارك، ماجد المذحجي، ان الضرب ستمنح الحوثيين “رصيدا سياسيا”.
وقال المذحجي، إن الضربة “تضفي مشروعية على ادعاءات الحوثيين أنهم يخوضون حربا مع إسرائيل”، ما من شأنه أن يجعل الحوثيين أكثر استقطابا وسط غضب عارم في اليمن حيال الحرب الدائرة في غزة.
منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في تشرين الأول/أكتوبر، يفرض الحوثيون أنفسهم ركنا أساسيا في شبكة حلفاء إقليميين لطهران تضم تنظيمات مسلّحة في لبنان وسوريا والعراق.
بعد ساعات على الضربة التي استهدفت الحديدة خرج مئات اليمنيين إلى شوارع صنعاء الخاضعة لسيطرة المتمرّدين، ملوّحين بالأعلام الفلسطينية وهاتفين “الموت لأميركا، الموت لإسرائيل”.
واعتبرت أفراح ناصر، المحلّلة في “المركز العربي واشنطن دي سي” أنه “بالنسبة للمتمرّدين، تشكّل هذه الهجمات أداة دعائية هامة. يمكن حشد مؤيديهم عبر تصوير أنفسهم مدافعين بوجه عدوان خارجي جديد”.
وقالت ناصر “هذا الأمر يمكنه أن يشكل عامل جذب لمجنّدين جدد وأن يقوي قاعدتهم”.
صمد المتمرّدون بالفعل أمام ضربات أميركية وبريطانية متكرّرة ترمي إلى ردع هجمات الحوثيين على سفن الشحن، منذ كانون الثاني/يناير.
وقال غريغوري يونسن المدير الشريك في معهد النزاعات المستقبلية التابع لكلية سلاح الجو الأميركي إن “أكثر ما يريده” الحوثيون هو أن “يظهروا على أنهم يقاتلون التحالف الأميركي-الصهيوني”.
وجاء في منشور على شبكة للتواصل الاجتماعي للخبير في شؤون اليمن أن “هذا الأمر يساعدهم محليا من خلال تقاطع أهداف الحوثيين مع القضية الفلسطينية التي تحظى بمناصرة كبيرة في اليمن”.
كما لفت إلى أن ذلك “يسكت المعارضة الداخلية ويحيّد الخصوم المحليين”.
واندلع النزاع في اليمن في 2014 مع سيطرة الحوثيين على مناطق شاسعة في شمال البلاد ولا سيما العاصمة صنعاء.