نور القرآن
الإثنين 05 أُغسطس ,2024 الساعة: 08:24 مساءً

القران ليس كتابا علميا ولا تخصص حياتي يزاحم التخصصات الحياتية التي يأمر بها وباتقانها والأمانة باستخدامها.

هو نور ونافذة روح من السماء إلى الأرض ومن الأرض إلى السماء وسيلة ارتباط ايماني وطريق سالكة للنجاة تتسع وتضيق بحسب المجاهدة والجهد والمقاصد القلبية والمنحة الربانية.

نور يشحذ العقل ويطلق العزيمة ويجلب الإستقرار النفسي، يقوي الروح ويصنع انسان صالح إذا ماتم التعامل مع هذا النور بإخلاص ومعرفة وبحث.

فالقران كتاب الله مثل البحر بقدر الغوص يكون العطاء، وبقدر التدبر يكون الفتح. يستوي معه كل مؤمن من البدوي إلى الحضري ومن المزارع إلى الدكتور ومن العامل في مقهى الى المهندس ومن المواطن في الرصيف إلى الملك في عرشه ومن الجندي إلى القائد في جيشه.

 ولا معنى للفوارق المادية ولامكان للرتب الطينية وكل يخوض السباق في ميدان واحد وفرص واحدة والعبرة بالجدارة والإخلاص وقد يسبق راعي الغنم راعي الامم.

هو روح تتجلى فيه الروح المؤمنة يستوي فيه من لسانه عربي فصيح مع من لسانه اعجمي لايعرف اللغة لكنه يحفظ القران ويتدبره ويهتز له روحه.

ويكفي أن نعرف أن مليار ونص مسلم ويزيد لسان اغلبهم اعجمية لكنهم مع القران ينافسوا العرب الأقحاح بل وقد يسبقوهم في التعامل والتاثير والتعلق الروحي.

والعيش مع القران على المستوى الفردي والجماعي علامة خير عميم ومؤشر نجاة ومدعاة لمعية الله ولطفه ونظره، ومن كان الله معه فاز فوزا بمعنى الفوز الحق الذي يتجاوز المادة ويعلو على سطح الدنيا الفانية وينجوا من السقوط في حفر الهلاك وهاوية الغرور واكثرها هلاكا التعامل مع القران بغرور وبخفة تتعالي على خلق الله بهوى متبع واعجاب المرء بنفسه.

من يفوز بالقران يرزق التوفيق وما أدراك مالتوفيق  فالتوفيق عزيز وهو بوابة توصل الى حسن الخاتمة.

وحسن الخاتمة يا صاحبي تختزل الخير كله
 كما تختزل سؤ الخاتمة  الشر كله 
اللهم حسن خاتمتنا.


Create Account



Log In Your Account