الأربعاء 23 أكتوبر ,2024 الساعة: 01:26 مساءً
شكا أولياء أمور طلبة في العاصمة صنعاء طمن حرمان أبنائهم من دخول امتحانات نهاية الفصل الدراسي الأول في عدد من المدارس الأهلية، بسبب عجزهم عن سداد ما تبقى عليهم من رسوم دراسية.
وحسب صحيفة الشرق الاوسط، تحدث أولياء الأمور عن قيام إدارات مدارس خاصة في مديريات السبعين، ومعين، والثورة، وآزال، والوحدة في صنعاء، بالضغط عليهم عبر منع أبنائهم الطلبة من دخول الامتحانات بسبب تأخر الرسوم، رغم التزامهم بالسداد خلال سنوات دراسية ماضية.
وسبق ذلك، منع مدارس خاصة الآلاف من الطلبة من حضور الحصص الدراسية، كما تعرّض آخرون في مدارس حكومية بمناطق سيطرة الحوثيين للطرد المتكرر بسبب عدم دفع الإتاوة الشهرية التي تفرضها الجماعة على كل طالب.
وتشير المصادر التربوية إلى ارتفاع كبير في أعداد الطلبة المتسربين من المدارس في جميع مراحل التعليم في المناطق التي تحت سيطرة الحوثيين، مرجعة ذلك إلى حدة الظروف المتدهورة، والانتهاكات المتكررة ضد القطاع التعليمي ومنتسبيه.
ويأتي ذلك في وقت يواصل فيه الحوثيون إلزام المدارس الحكومية والأهلية في مناطق سيطرتهم، بتخصيص برامج وأنشطة ذات صبغة طائفية، وإجبار طلبة وتربويين على تقديم تبرعات مالية تحت أسماء متعددة.
يأتي في وقت تؤكد تقارير حقوقية، تعرض قطاع التعليم لانتهاكات واسعة.
واكدت منظمة "إرادة" الحقوقية، عن مقتل نحو 1650 معلماً يمنياً، وإصابة 2800 آخرين بجروح بعضها نتجت عنه إعاقات دائمة أو جزئية، نتيجة الصراع المسلح الذي شهدته البلاد على مدار السنوات العشر الماضية.
وأكدت المنظمة تعرض مئات المعلمين للخطف والاعتقال التعسفي، حيث تصدرت الجماعة الحوثية قائمة الجهات المرتكبة لتلك الانتهاكات، أبرزها منع الجماعة لنحو 200 ألف معلم بمناطق سيطرتها، من تقديم خدمة التعليم للطلبة.
وتجبر الجماعة الحوثية المعلمين على المشاركة القسرية بدورات تعبوية، كما ترغمهم على نشر الأفكار ذات البُعد الطائفي في أوساط الطلبة، بالتوازي مع حرمانهم من أبسط الحقوق وفي مقدمها الراتب.