الأربعاء 30 أكتوبر ,2024 الساعة: 06:21 مساءً
بعد نحو شهر من اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، في غارة إسرائيلية استهدفت مقر لقيادة الحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت، تم تعيين نعيم قاسم أميناً عاماً جديداً للجماعة الموالية لإيران.
ويعد قاسم من الشخصيات المؤسسة لحزب الله، المصنف على لوائح الإرهاب الأميركية، إذ شغل عدة مناصب قيادية بارزة فيه، وكان عضواً في "مجلس الشورى" لثلاث دورات.
وتسلم في البداية مسؤولية الأنشطة التربوية والكشفية في بيروت، ثم منصب نائب رئيس المجلس التنفيذي في الحزب، قبل أن يصبح رئيساً له.
وفي عام 1991، تم تعيينه نائباً للأمين العام، بعد تولي عباس الموسوي زعامة تلك الجماعة. واستمر مع خلفه حسن نصر الله منذ سنة 1992 حتى تم انتخابه أميناً عاماً للحزب.
تعيين نعيم قاسم
عينت جماعة حزب الله اللبنانية، أمس الثلاثاء، نعيم قاسم أمينا عاما لها ليخلف حسن نصر الله الذي قتله إسرائيل في سبتمبر الماضي.
وكان قاسم يشرف على عمل الحزب في مجلس النواب اللبناني، حيث تابع أعمال كتلة "الوفاء للمقاومة"، ونشاط النواب التشريعي والسياسي، كما تولى رئاسة هيئة العمل الحكومي، المعنية بمتابعة أعمال الوزارات المختلفة ودراسة هيكلياتها وقراراتها، إلى جانب متابعة نشاط وزراء الحزب في الحكومة.
كما أنه المنسق العام للانتخابات النيابية في حزب الله منذ بدء مشاركته في الانتخابات عام 1992.
ويعد قاسم أول عضو في القيادة العليا للحزب يدلي بتصريحات علنية بعد مقتل نصر الله.
أول كلمة له
قال الأمين العام الجديد لحزب الله اللبناني نعيم قاسم -في أول كلمة له بعد توليه المنصب- إن الحزب نهض وصمد بعد الضربات التي تلقاها من طرف الجيش الإسرائيلي، وشدد على أن الحزب سيستمر في مساندة غزة.
وعن البرنامج الذي سيعمل عليه، أكد قاسم أن عمله سيكون "استمرارية لبرنامج عمل الأمين العام السابق للحزب، الراحل حسن نصر الله في كل المجالات، السياسية والجهادية والاجتماعية والثقافية.. وسنستمر في تنفيذ خطة الحرب التي وضعها مع قيادة المقاومة".
وأضاف أن الحزب سيبقى في مسار الحرب ضمن التوجهات السياسية المرسومة، ولكنه سيتعامل مع التطورات الجارية، مؤكدا أن الضربة الإسرائيلية كانت مؤلمة، إلّا أن الحزب "تعافى وشبابه يحققون إنجازات وانتصارات في الميدان".
كما قال "إن المقاومة اللبنانية وُجدت لتحرير الأرض ومواجهة الاحتلال ونواياه التوسعية"، ولفت إلى أن المقاومة هي التي أخرجت إسرائيل من لبنان وليست القرارات الدولية.
وتحدث الأمين العام لحزب الله عن النيات الإسرائيلية تجاه لبنان، وقال إنها كانت واضحة، وإن حزب الله أحصى 39 ألف خرق جوي وبحري إسرائيلي للقرار 1701.
وفي موضوع غزة، اعتبر قاسم "أن مساندة غزة كانت واجبة لمواجهة خطر إسرائيل على المنطقة بأسرها من بوابة غزة"، وقال "من حق غزة علينا وعلى الجميع أن ننصرها". كما قال "إن مساندتنا لغزة كسرت المباغتة التي كانت تستعد لها إسرائيل، وبالمقاومة نعطل مشروع إسرائيل الذي لا يحتاج لذرائع".
ووصف رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشهيد يحيى السنوار بأنه "أيقونة البطولة لفلسطين وأحرار العالم وقاوم حتى آخر رمق".