الريح والروح والصور القديمة التي تشبهني
الخميس 07 نوفمبر ,2024 الساعة: 09:46 صباحاً

صورة الباب الكبير بتعز في الخمسينات.
 تدهشني
 الصور القديمة وتثير عندي أحاسيس متناقضه مع تناقضاتها فهي مصبوغة بصبغة واحدة هي  حزن الغروب.

ففيها أرى حركة الزمن وطفولة وتجاعيد الأيام التي تشبهني  كثيراً وأجدني انتقل عبر الزمن لأنصت لشجن الناس وأصوات الأمهات وترانيم الآباء في رمضان   وشيء من روحي المحفوف بسر أزلي أرى بعضه محفوراً في الجدران والصور القديمة،

وأسمع بوضوح لأزيز الريح يكثف صورة الحياة الغاربة، ويحمل حنين الناس عبر القرون  ويخفق بنبضات المحبين ويرفع على بساطه لهفة الأمهات   متعلقات بذيل الريح الشاردة يتشبثن بحياة تغري بالبقاء  خاطفة القلوب دون رحمة،

تجري وتجري خلف  عقارب الريح  لا تقف عند باب أحد ولا تكاد تضحك لأحد إلا سراباً يحسبه الضمآن ماء  ...
وحياة !


Create Account



Log In Your Account