الخميس 21 نوفمبر ,2024 الساعة: 09:32 صباحاً
متابعات
اقتحم مستثمر بمعية عدد من المسلحين، مبنى السلطة المحلية في مديرية البريقة غربي العاصمة المؤقتة عدن، وقاموا بالتهكم وتهديد مدراء المكاتب، لعدم موافقتهم على إصدار ترخيص في أرض تعود ملكيتها لجامعة عدن.
وقال إعلام السلطة المحلية في البريقة، إن "أشخاص يدعون أنهم يتبعون أحد القيادات قدموا إلى مبنى المديرية وجلسوا مع مدير الأشغال ومدير الشؤون القانونية واخبروهم بأنه عليهم تجهيز المعاملة الخاصة بالمستثمر حسين بن هادي وشقيقه، وذلك باستكمال إجراءات صرف تراخيص بناء للأرض المتنازع عليها مع جامعة عدن بداخل الحرم الجامعي".
وأضاف أنه تم التوضيح لهم وشرح الآلية الرسمية والمتبعة بمثل هكذا قضايا متنازع عليها ومنظورة أمام القضاء.
وأشار إلى أن الأشخاص عادوا مرة أخرى مع طقميين عسكريين برفقة المستثمر حسين بن هادي، والدخول إلى حوش مبنى مديرية البريقة لأجل أخذ توجيهات من الأشغال العامة والشؤون القانونية تخص إصدار تراخيص بناء للمستثمر بن هادي (خصم جامعة عدن) والذي كان يلوح أمام الموظفين بأنه لن يغادر أحدا إلا بعد تسجيل الإفادة التي يريدها وفق وثائقه المتعلقه به.
ولفت المصدر إلى أن المستثمر تهكم على مدير الأشغال العامة ومدير الشؤون القانونية في مكتب الأشغال والتهديد بسجنهم، وجعلهم تحت الإكراه أن يغيروا إفاداتهم السابقة كما هو موضح على مذكرة رئاسة جامعة عدن (المرفقة)، واستكمال إجراءات صرف تراخيص بحسب الحكم القضائي الذي لديهم والمطعون للالتماس وإعادة النظر، وعدم وجود أمر تنفيذ للحكم، مشيرا إلى أن هذا الأمر استمر حتى الساعة 2 ظهرًا تقريبًا.
ووفقا لإعلام السلطة المحلية، فإن هذه الواقعة جاءت بعد أن وصلتهم مذكرة رسمية من رئاسة جامعة عدن بتاريخ 19/11/2024 ذات مرجع (529/1/2/1/100) تطالب بتوقيف أي إجراءات تمس الأرض كون الجامعة تقدمت بالتماس وإعادة نظر أمام المحكمة العليا.
وأكدت مذكرة الجامعة، أن الأرض تم تمليكها الجامعة بعقد تمليك من قبل الهيئة العامة للأراضي بتاريخ 22/6/1997، من ضمن المساحة المتنازع عليها المساحة المخصصة لبناء المستشفى الجامعي التعليمي بتمويل من الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي والذي تقدر تكلفته بأكثر من 100 مليون دولار، بحسب إفادة رئاسة الجامعة.
كما أكدت قيادة السلطة المحلية في مديرية البريقة، بأنها ملتزمة ومطيعة لكافة الأحكام والإجراءات القضائية الباتة، مستغربة ونافية الحملة المسعورة التي تستهدفها، على أنها معطلة للأحكام القضائية.
وجددت التأكيد بأنها كانت ومازالت وستظل مع المصلحة العامة بشكلّ عام بما في ذلك أراضي الحرم الجامعي باعتباره مشروع قومي استراتيجي لمستقبل الأجيال.
وعبرت عن إدانتها لهذا العمل السافر على مبنى السلطة المحلية والتهجم على مدراء وموظفين خلال أداء مهامهم وقت الدوام الرسمي، مؤكدة أن هذا الإعتداء يُمس كل منتسبي السلطة المحلية بالمديرية.
وطالبت القيادة السياسية بتشكيل لجنة بصورة عاجلة للتحقيق بالحادثة ومحاسبة المسؤولين عنها، مع ضرورة الاعتذار ورد الاعتبار للسلطة المحلية بالمديرية قيادة وموظفين.