السبت 30 نوفمبر ,2024 الساعة: 12:23 مساءً
أجمع خبراء ومحللون على أن الضفة الغربية هي الهدف الحقيقي والجوهري للمشروع الإسرائيلي، مشيرين إلى تصعيد غير مسبوق تمارسه قوات الاحتلال منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأكد الخبير في الشأن الإسرائيلي، الدكتور مهند مصطفى -خلال برنامج "مسار الأحداث"- أن "ما يجري ليست له علاقة بالدوافع الأمنية، لأنه إذا أرادت إسرائيل أن يحل الأمن عليها أن تعطي الشعب الفلسطيني حقوقه السياسية والوطنية وحق تقرير المصير".
وأضاف أن "العقلية الاستعمارية الإسرائيلية تتعامل مع الشعب الواقع تحت الاحتلال بمنطق القوة والقمع".
ووفق إحصاءات رسمية، فقد أسفرت عمليات القمع الإسرائيلية في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي عن استشهاد أكثر من 800 فلسطيني، بينهم 160 طفلاً و10 نساء و9 مسنين، فيما بلغ عدد المصابين أكثر من 5750 جريحًا، وقارب عدد المعتقلين 12 ألف أسير، بينهم نحو 450 سيدة و750 طفلاً.
حكومة فاشية
ويتفق معه الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي في الرأي قائلا: "نحن أمام حكومة فاشية ليس لديها سوى الضم والتهويد وتهديد الفلسطينيين بالقمع، وأهالي الضفة الغربية يشعرون بالقلق ويعتقدون أن ما يجري في غزة سيجري لاحقا في الضفة".
ومن جهته، يحذر الباحث في الشؤون السياسية والدولية، ستيفن هايز، من أن الإدارة الأميركية المقبلة برئاسة دونالد ترامب قد تدعم المخطط الإسرائيلي لضم الضفة، خاصة مع تعيين شخصيات متعاطفة مع المستوطنين في مناصب رئيسية، كالسفير المرتقب مايك هاكابي الذي لا يعترف بوجود الشعب الفلسطيني.
ويشير الدكتور مصطفى إلى أن إسرائيل "تتجه نحو ضم المناطق المصنفة (ج) التي تشكل 60% من مساحة الضفة، والتي يسكنها نحو 600 ألف مستوطن مقابل 200 ألف فلسطيني"، لافتا إلى أن المستوطنين الذين يشكلون 5% فقط من سكان إسرائيل باتوا يهيمنون على صنع القرار.