الإثنين 09 ديسمبر ,2024 الساعة: 01:50 مساءً
الحرف28 - خاص
هنأت الحائز على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، الشعب السوري على انتصاره التاريخي "الذي أطاح بأحد أكثر الأنظمة وحشية وقمعاً في التاريخ".
وقالت كرمان ان الشعب السوري استعاد حريته من براثن ديكتاتورية بشار الأسد "ذلك النظام الذي مارس إرهاب الدولة على نطاق واسع ومدمر على نحو غير مسبوق".
واصافت ان الشعب السوري قدم للعالم من خلال نضاله نموذجاً فريداً من الشجاعة والصمود.
واشارت الى ان الشعب السوري تحمل معاناة لا يمكن تصورها، بدءا من القمع والظلم والمجازر والإبادة الجماعية والأسلحة الكيميائية والبراميل المتفجرة وليس انتهاء بتدمير المدن وتشريد الملايين. "ومع ذلك، وعلى الرغم من هذه الأهوال، ظلوا صامدين، لم ينكسروا أو ييأسوا، حتى في أحلك اللحظات. لقد تمسكوا بإيمانهم بقضيتهم العادلة، واثقين من يقين عودتهم وانتصارهم النهائي".
واكدت كرمان أن الشعب السوري أثبت أن ليل الظلم والطغيان مهما طال لن يمنع فجر الحرية، فالحرية ليست مجرد كلمة، بل هي قدر يصنعه دماء التضحيات وصبر المظلومين وشجاعة العازمين.
وحسب كرمان "..انتصرت الثورة السورية على واحدة من أقذر الحروب العالمية التي شنها عليها نظام إبادة جماعية وحلفاؤه في إيران وروسيا".
واشادت كرمان بطريقة إدارة الثورة للمرحلة الأخيرة من إسقاط دكتاتورية بشار الأسد، والتي اتسمت بالتسامح المطلق والغياب التام للانتقام أو الاعتداء على الممتلكات الخاصة والعامة ــ على الرغم من فظائع النظام، بما في ذلك القتل الجماعي لنحو مليون إنسان، وتشريد الملايين، والاختفاء القسري لمئات الآلاف في السجون.
ودعت توكيل كرمان العالم الى تكريم تضحيات وانتصار الشعب السوري من خلال التضامن معه ودعم مسيرته نحو التحول ومساعدته في إعادة بناء وطن حر وكريم.
كما دعت الى أن يتعلم العالم "درساً أبدياً من الثورة السورية ـ ومن الربيع العربي عموماً"، مضيفة أن إرادة الشعب هي الحقيقة الأسمى والأعمق. وعندما ينهض الشعب، مهما بدت الأنظمة القمعية قوية ومهما بلغ حلفاؤها من غطرسة، فإن هذه الأنظمة سوف تنهار كبيت من القش أمام إرادة الأحرار المتقدة.