الرئيسية
من نحن
اتصل بنا
Toggle navigation
الرئيسية
أخبار وتقارير
تحليلات
أحوال
آراء
ملفات وحوارات
بروفايل
أسواق وأعمال
فيديو
الحوادث
من دمشق إلى صنعاء
الرئيسية
كتابات
الإثنين 09 ديسمبر ,2024 الساعة: 04:32 مساءً
موسى المقطري
التغييرات السريعة في الوضع السوري والتي كانت محصلتها إسقاط نظام "بشار الأسد" الذي أذاق السوريين الموت والقهر هي رسالة أكثر منها حدث، ومحصلتها أن الشعوب قد تصبر وتتحمل لكنها لم ولن تتنازل عن حقها في أن تصبح حرّة، وكل جهود الطغاة ومحاورهم المزعومة كانت مجرد وهم أثبتت الأيام أنها أوهن من "بيوت العنكبوت"، كما أثبتت كذلك أن "المتغطي بإيران عريان" ولو حشد له "خامنئي" الكتائب المؤدلجة التي قتلت وشردت السوريين واليمنيين والعراقيين واللبنانيين، لكن في لحظة الحقيقة تلاشت أمام غضبة الشعب الذي فقد حلمه وصبره.
وفق هذه المعطيات والنتائج كلها فصنعاء ليست بعيدة عن دمشق، ومليشيا الحوثي المتغطية بإيران قد بلَّت رأسها راضية أو مجبرة، وكل ما يحصل اليوم في دمشق هو إشارة إلى أن المكابرة ورفض الآخر ووعدم القبول به، والرغبة بالاستفراد بالحكم والثروة، واستزراع الطائفية المقيتة كل هذه الأفعال والرغبات المأفونة توقع أصحابها في شرار أعمالهم طال الزمن أو قصر، أما إيران فحين يحمي الوطيس ويظهر الخيط الابيض من الفجر تترك أدواتها مكشوفة كما فعلت في لبنان واليوم في سوريا، وفي الغد القريب في صنعاء.
صنعاء أقرب إلى الحقيقة التي يحاول الانقلابيون تناسيها رغم أنّ كل كذباتهم خلال الفترات الماضية ظهرت حقيقتها، وتبين أنها مجرد ظواهر صوتية لدغدغة عواطف البسطاء تماماً كما فعل بشار الأسد الذي سجن رجالات القسام وأدّعى أنه يحارب إسرائيل!، وجاء الثوار اليوم ليحررونهم من سجونه المظلمة، وذلك تماما ما عليه مليشيا الحوثي الانقلابية التي تتقرب إلى إسرائيل ومن يقف ورائها باهلاك الحرث والنسل في اليمن، وتوفر لهم المبررات الكافية لاستباحة البحر والبر والجو.
من الأنسب اليوم أن يراجع الانقلابيون في صنعاء حساباتهم فطهران ستتخلى عنهم، ويبدو أنها قد فعلت ذلك منذ مدة، وخامنئي لم يعد في موقع يمكنه حتى المساعدة بالتصريحات والإدانات، فـ "العكّ" في سوريا ولبنان والعراق قد أنهك نظام الملالي تماماً كما انهك الشعوب في كل هذه الدول، ولم يعد من خيار إلا أن تعود أدوات إيران في صنعاء وصعدة تائبة منيبة إلى ارتباطاتها الوطنية، وتتصالح مع الشعوب وتتخلى عن حلم الحكم والتحكم والامتياز وتتحول إلى مكون شعبي شأنه شان بقية مكونات الشعب، ثم يذهب الجميع طائعين مختارين إلى مصالحة وطنية شاملة لا تستثنى أحداً، ولا تجعل ليمني امتياز على آخر، بل شراكة في السلطة والثروة وفق أطر ومحددات يقبل بها الجميع.
هذا هو خيار السلام والتعايش الذي أضاعت مليشيا إيران في صنعاء وأهدرت كل فرصه، ولازال في الوقت متسع لو توفرت لديهم النية وتعلموا الدرس، وتخلوا عن المكابرة إلى تحكيم العقل والقبول بالآخر والتعايش بين مكونات الشعب جميعها وفق محددات المواطنة المتساوية، ومشاركة الجميع في إدارة البلد وخدمته والاستفادة من امكانياته وثرواته، ومن شأن ذلك أن يوقف الضريبة الباهظة التي دفعناها ولازلنا ندفعها نتيجة نزق هذه الجماعة الانقلابية وركونها إلى إوهام وأحلام تجاوزها الزمن، ولم تعد صالحة للتطبيق في عصرنا الحديث
دمتم سالمين .
التعليقات
آخر الأخبار
"غروندبرغ" يعقد مباحثات في مسقط ويدعو للإفراج الفوري عن موظفي الأمم المتحدة المحتجزين
وزارة الأوقاف تصدر موسوعة توثق مؤلفات علماء اليمن في القراءات القرآنية
اليمن يتصدر العالم في إصابات الكوليرا عام 2024
الأكثر قراءة
آراء
وثائق أمريكية تكشف تفاصيل مقتل الرئيس الحمدي وكيف كان عفاش يسدد الطعنات بجنبيته خوفا من نظرات الشهيد الأخيرة
توجيهات من قيادة محور تعز بشأن حمل المسافرين بين الحوبان والمدينة للعملة
اكتشاف دلائل قوية على وجود الألماس في ثلاث محافظات يمنية...ما هي؟
ما الجديد في نظام إقامة ودخول اليمنيين إلى مصر...؟مسؤول بسفارة اليمن في القاهرة يوضح
ما حقيقة فتح منفذ الطوال الحدودي بين اليمن والسعودية؟
مصطفى ناجي
بعد التشطير العملي.. ما أفق الانفصال في اليمن؟
راكان الجبيحي
حرب غزة وإعادة تشكيل موازين القوى في الشرق الأوسط
عبدالإله هزاع الحريبي
انتفاضة المعلمين.. بداية لحراك شعبي أكبر
سعيد المعمري
دول الخليج.. تتبنى إعادة إعمار لوس أنجلوس
تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي
Create Account
Log In Your Account