الإثنين 16 ديسمبر ,2024 الساعة: 04:57 مساءً
قال بيان منسوب إلى الرئيس السوري السابق بشار الأسد، إنه تم إجلاؤه إلى روسيا من قاعدة حميميم في سوريا مساء 8 ديسمبر الجاري، عقب تعرض القاعدة لهجمات بطائرات مسيرة، وبعد أن غادر دمشق في صباح ذلك اليوم مع اقتراب مقاتلي المعارضة.
وأضاف البيان، الذي نشرته صفحة "رئاسة الجمهورية العربية السورية" التابعة للنظام المخلوع، على فيسبوك، اليوم الاثنين، "لم أغادر الوطن بشكل مخطط له كما أشيع كما أنني لم أغادره خلال الساعات الأخيرة من المعركة بل بقيت في دمشق أتابع مسؤولياتي حتى ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد 8 كانون الأول 2024".
وتابع "مع تمدد الإرهاب داخل دمشق، انتقلت بتنسيق مع الأصدقاء الروس إلى اللاذقية لمتابعة الأعمال القتالية منها وعند الوصول إلى قاعدة حميميم صباحًا تبيّن انسحاب القوات من خطوط القتال كافة وسقوط آخِر مواقع الجيش".
وأكمل "مع ازدياد تدهور الوضع الأمني في تلك المنطقة وتصعيد الهجوم على القاعدة العسكرية الروسية نفسها بالطيران المسير، وفي ظل استحالة الخروج من القاعدة في أي اتجاه، طلبت موسكو من قيادة القاعدة العمل على تأمين الإخلاء الفوري إلى روسيا".
وأردف "خلال تلك الأحداث، لم يطرح موضوع اللجوء أو التنحي من قبلي او من قبل أي شخص أو جهة، والخيار الوحيد المطروح كان استمرار القتال دفاعًا في مواجهة الهجوم الإرهابي".
وأضاف "إنني لم أكن في يوم من الأيام من الساعين للمناصب على المستوى الشخصي، بل اعتبرت نفسي صاحب مشروع وطني استمد دعمه من شعب آمن به، ومع سقوط الدولة بيد الإرهاب يصبح المنصب فارغًا ولا معنى له".
وقيّدت الصفحة التابعة للنظام المخلوع، التعليق على المنشور، الذي جاء مصحوبًا بتعقيب "بعد عدة محاولات غير ناجحة لنشر هذا البيان عبر وسائل الإعلام العربية والأجنبية، كانت الطريقة الوحيدة المتاحة هي نشره على منصات التواصل الإجتماعي لرئاسة الجمهورية السابقة".
وفي 8 ديسمبر الجاري سيطرت فصائل سورية على العاصمة دمشق وقبلها مدن أخرى، مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.