الأحد 29 ديسمبر ,2024 الساعة: 07:44 مساءً
كشف تقرير حقوقي حديث بعنوان "مصابيح خلف القضبان" عن انتهاكات جسيمة ارتكبتها مليشيا الحوثي بحق الأكاديميين والمعلمين في اليمن، مستهدفةً أبرز الفئات المؤثرة في المجتمع ضمن سياسة ممنهجة لتعطيل العملية التعليمية.
التقرير، الصادر عن بوابة التقاضي الاستراتيجي التابعة للمجلس العربي، وأعده الصحفي والباحث الحقوقي عبدالباسط الشاجع، وثق الانتهاكات خلال الفترة الممتدة من مايو 2015 حتى أغسطس 2024. وأشار إلى أكثر من 1304 انتهاكات بحق هذه الفئة، توزعت بين 1046 حالة اختطاف، و97 حالة إخفاء قسري، و124 تعرضوا للتعذيب داخل السجون. كما سجلت 26 محاكمة سياسية و5 حالات اختطاف لنساء أكاديميات، بينهن حالتان للإخفاء القسري و4 تعرضن للتعذيب.
شهادات مروعة من الناجين وأسر الضحايا
شمل التقرير شهادات تفصيلية من 8 أسر للضحايا و10 ناجين، ممن كشفوا عن ظروف اعتقالهم القاسية، بما في ذلك الحبس الانفرادي، التعذيب الجسدي والنفسي، والحرمان من الرعاية الصحية. كما أورد التقرير حالتي وفاة تحت التعذيب في سجون الحوثيين.
واستعرض التقرير استهداف شخصيات بارزة من وزراء، ورؤساء جامعات، ورموز نقابية، إلى جانب مصادرة ممتلكات بعضهم أو تهجيرهم قسرًا بعد الإفراج. ووثق أيضًا محاكمات صورية وأحكام إعدام بحق مختطفين، في محاولات لترهيب الفئات الأكاديمية.
تحليل قانوني ومطالب دولية
تضمن التقرير تحليلًا قانونيًا لوثائق عدة، منها تفاصيل جلسات تحقيق كشفت عن انتهاكات صارخة للقوانين الدولية. كما طالب بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين ووقف ممارسات الإخفاء القسري والتعذيب.
دعا التقرير المجتمع الدولي إلى الضغط على مليشيا الحوثي والجهات المسؤولة لوقف هذه الانتهاكات، وتقديم الجناة للمحاكمة العادلة. كما طالب الهيئات الأممية بتكثيف الجهود لمراقبة الوضع الحقوقي وحماية المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيا.