تصاعد الانتهاكات ضد النساء في الحديدة وسط دعوات لوقف القمع الحوثي
الجمعة 03 يناير ,2025 الساعة: 04:22 مساءً

تواجه النساء في محافظة الحديدة، الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي، موجة متصاعدة من الانتهاكات والتضييق، في ظل تزايد القمع الممنهج الذي يستهدفهن بشكل متعمد. 

وبحسب الناشطة إشراق المقطري، أقدمت مليشيا الحوثي في 25 ديسمبر 2024، على احتجاز مواطنة تدعى حنان أحمد عمر قاضي عند نقطة تفتيش في مدخل الحديدة، واحتُجزت لمدة خمسة أيام تعرضت خلالها للابتزاز المالي، ليُفرَج عنها بعد دفع مبلغ 200 ألف ريال يمني تحت الضغط. 

وفي اليوم ذاته، داهمت جماعة الحوثي منزل المواطنة أسماء منصور رايب في قرية الشجيرة، حيث اعتقلتها بتهمة التواصل مع أفراد عائلتها القاطنين في مناطق تخضع لسيطرة الحكومة الشرعية. وبعد احتجازها لمدة ثلاثة أيام، أُجبرت على دفع مبلغ مالي كبير وتعهدت بعدم التواصل مع أقاربها الذين تعتمد عليهم في إعالة أسرتها، بحجة أنهم "أعداء" وفقاً لوصف الجماعة. 

جاء ذلك، بعد اختطاف الجماعة للمواطنة فاطمة عايش أحمد من مخيم "مركوضة" في مديرية الدريهمي، قبل أن يتم العثور عليها مقتولة، في حادثة أثارت استياءً واسعاً. 

هذه الحوادث، التي تأتي رغم الحملات التي تقودها منظمات نسوية محلية ودولية للدفاع عن حقوق النساء، تعكس توسعاً خطيراً في انتهاكات تستهدف نساء معدمات يكافحن من أجل توفير حياة كريمة لأسرهن. 

في ظل هذا التصعيد، يواجه دعاة السلام والمجتمع الدولي تحدياً كبيراً لإجبار الحوثيين على التوقف عن هذه الممارسات القمعية التي تقوّض جهود بناء الثقة والسلام في اليمن، وتسيء بشكل مباشر إلى كرامة الإنسان وحقوقه الأساسية.



Create Account



Log In Your Account