الخميس 09 يناير ,2025 الساعة: 05:24 مساءً
الحرف28 -منظمة سام
الاسم: مقبل محمد حسن الحبشي
جهة الاعتقال: جماعة الحوثي
تاريخ الاعتقال: 15 يوليو 2016
هل هؤلاء بعقولهم؟ كيف يتهمون أعمى بالعمل قناصًا ضدهم؟ وهم يعذبونه يرونه ضريراً وهو لا يراهم، لكنه يشعر بقسوتهم على جسده المعذب.
ترى كم كان عدد المشرفين على تعذيب مقبل الحبشي في المدينة السكنية التي حولوها إلى سجن زجوا به الأعمى والبصير.
كان الكفيف مقبل الحبشي، يُدَرِّس الأطفال في أحد المساجد في منطقة الحوبان، فجاء إليه الحوثيون، كم كانوا يا ترى؟ وكيف هي أشكالهم؟ العدد ليس مهماً ولا الشكل، هم حوثيون، أظهرتهم المطالب: «طلبوا مني تدريس ملازم حسين الحوثي، لكني رفضت
أمروني أن أردد الصرخة، فقلت لهم رافضاً: لا
قالوا لي ادع لنا في الصلاة، فقلت لهم: لا أدعو لأحد».
ذهبوا وعادوا مرة أخرى مستعرضين قوتهم على أعمى لا يرى العدد، ولا يعرف شكل الأسلحة التي كانوا يحملونها حين جاؤوا في ليلة رمضانية بعد صلاة التراويح ليأخذوه.
«سنأخذك إلى بيت خالك» قالوا له، وساروا به مباشرة إلى سجن الصالح: «أنت ضيف عندنا لأنك لست مع السيد».
وكان هؤلاء يرشون على ضيفهم الضرير ماء باردًا عند الساعة الثانية بعد منتصف الليل، ويضربونه بعصا، وأحيانا يصعقونه بالكهرباء، ويطلقون الرصاص؟ هل كانوا يوجهون الرصاص نحوه؟ الأعمى لا يرى وجهة الرصاصة، ولكنه يحس بوجهة أعقاب البنادق، إذ كانوا يضربونه على المفاصل وفي الرجل والصدر والوجه حتى يسيل الدم.
ومرة نزعوا ثيابه للتفتيش، قالوا بأنه يخفي السلاح تحت ثيابه.
ولأن لكل شخص في معتقل الصالح تهمة في رؤوس الحوثيين، اتهموا مقبل، الأعمى، الضرير، الكفيف:
«أنت قناص»!.
أصيب مقبل الحبشي بحمى الضنك في معتقل الصالح قبل نقله إلى سجن الثلاثين في مفرق عدن، بعد ذلك أخذوه إلى منطقة موزع وألقوه في الطريق
نقلا عن موقع منظمة سام للحقوق والحريات