اختفاء قادة الحوثيين وسط تصعيد إسرائيلي وأميركي يثير التكهنات
الثلاثاء 21 يناير ,2025 الساعة: 04:44 مساءً

أفادت مصادر دبلوماسية وغربية باختفاء قادة الصف الأول لجماعة الحوثي المدعومة من إيران، مع صعوبة تواصل الجهات الدولية معهم عقب تهديدات إسرائيلية باستهدافهم، وسط تكهنات عن إصابة قيادات عسكرية بارزة في ضربات أميركية استهدفت صنعاء مؤخراً.

وفقاً للمصادر، لجأ قادة الحوثيين إلى إجراءات احترازية شملت مغادرة صنعاء أو تغيير أماكن إقامتهم وإغلاق هواتفهم المحمولة لتفادي عمليات الرصد. هذه الإجراءات أدت إلى تعقيد جهود التواصل معهم، خاصة من قبل المكاتب الأممية والأطراف الدولية والإقليمية الساعية لتعزيز فرص السلام أو العاملة في المجال الإغاثي بمناطق سيطرة الجماعة.

التهديد الإسرائيلي بملاحقة قادة الحوثيين جاء رداً على الهجمات التي نفذتها الجماعة باستخدام الصواريخ والطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية. وزير الدفاع الإسرائيلي توعد بملاحقتهم على غرار ما حدث مع قيادات حزب الله اللبناني، مما دفع الحوثيين إلى إعلان حالة استنفار قصوى، تضمنت تغيير العناوين ووقف استخدام الهواتف المحمولة، وفق الشرق الأوسط.

المصادر رجحت أن القادة غادروا صنعاء إلى معاقل الجماعة في محافظة صعدة التي تخضع لإجراءات أمنية مشددة. وفي الوقت نفسه، أفادت تقارير غير مؤكدة بإصابة قيادات عسكرية بارزة خلال الضربات الأميركية الأخيرة، ومن بينهم أبو علي الحاكم، رئيس هيئة الاستخبارات في الجماعة.

على الرغم من هذه المعلومات، أشارت مصادر مطلعة إلى احتمال أن تكون التسريبات بشأن إصابة القادة جزءاً من حملة تضليل تقودها الجماعة نفسها، كما حدث في مناسبات سابقة، لتعزيز الحرب النفسية ضد خصومها. هذا الأسلوب يهدف إلى رفع الروح المعنوية بين أتباع الجماعة وزرع الإحباط في صفوف أعدائها، مع احتمال ظهور القادة لاحقاً لإثبات أنهم ما زالوا أحياء.

تزامناً مع ذلك، كشفت مصادر دبلوماسية أن المبعوث الأممي الخاص باليمن لم يتمكن خلال زيارته الأخيرة لصنعاء من لقاء أي من قادة الصف الأول للجماعة، بما في ذلك مهدي المشاط، رئيس مجلس حكم الجماعة الانقلابي. وعلى الرغم من منصبه، فإن المشاط لا يُعتبر من القيادات البارزة التي تتحكم فعلياً في القرار داخل الجماعة.

هذا التصعيد يأتي في سياق مواجهة إقليمية متزايدة، مع اتهامات متكررة لإيران بدعم الجماعة الحوثية وتزويدها بالأسلحة عبر تهريبها إلى اليمن. وتشير التقارير إلى أن محاولات تهريب الأسلحة إلى الجماعة زادت بشكل ملحوظ منذ انهيار نظام الرئيس السوري بشار الأسد، مما يعكس تداخل المصالح الإقليمية في هذا النزاع الذي يزداد تعقيداً.

في ظل هذه التطورات، يترقب المجتمع الدولي الموقف القادم، وسط دعوات لتكثيف الجهود الدبلوماسية لتخفيف حدة التصعيد ومنع تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن.



Create Account



Log In Your Account