الأربعاء 22 يناير ,2025 الساعة: 08:47 صباحاً
تتواصل الانتقادات الموجهة إلى رئيس اتحاد كرة القدم، أحمد العيسي، بعد نشر تقرير مالي، مثير للشكوك.
التقرير، الذي يأتي بعد سنوات طويلة من غياب أي تقارير مالية عن الاتحاد، كشف عن وجود تجاوزات مالية كبيرة، وصفت بأنها محاولة للتغطية على فضائح فساد عميقة.
تضمن التقرير المالي جدولًا يظهر أن عددًا من الشركات التابعة لأحمد العيسي مدينة للاتحاد بمبلغ يقارب 175 مليون ريال، بينما الاتحاد بدوره مدين لشركتين فقط بمبلغ يقدر بـ25 مليون ريال.
وحسب الوثائق التي نشرها الدكتور عبدالقادر الخراز على منصة "إكس" أكد المراجع المالي أن هذه الشركات مملوكة بشكل مباشر لرئيس الاتحاد نفسه. هذا الوضع يثير تساؤلات حول تضارب المصالح الذي يبدو واضحًا في إدارة أموال الاتحاد.
ووفق الخراز، تُعد هذه المعطيات مؤشرًا على استغلال المال العام في تمويل شركات خاصة، في تجاوز واضح لمبادئ الشفافية والنزاهة.
وقال إن هذا الأمر لا يقتصر فقط على تضارب المصالح، بل يفتح الباب أمام اتهامات أكبر، مثل تورط الاتحاد في عمليات تهريب أو غسيل أموال تحت غطاء أنشطة مدنية. وبالنظر إلى الأنشطة البيئية والاقتصادية لشركات العيسي، تشير الاتهامات إلى تورطها في تلويث البحر والبر والإضرار بالإنسان في اليمن، مما يزيد من تعقيد القضية.
إلى جانب ذلك، فإن الادعاءات بأن العيسي يصرف على الاتحاد من أمواله الخاصة، تتناقض مع معلومات سابقة حول تمويل من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
التقرير لم يوضح بشكل شفاف آليات صرف هذا الدعم، مما يثير المزيد من الشكوك حول إدارة الأموال.
وسط هذه الفضائح، تعالت الأصوات المطالبة بفتح تحقيق شامل من قبل الحكومة والجهات الرقابية في البلاد.