الرئيسية
من نحن
اتصل بنا
Toggle navigation
الرئيسية
أخبار وتقارير
تحليلات
أحوال
آراء
ملفات وحوارات
بروفايل
أسواق وأعمال
فيديو
الحوادث
الإرادة الفلسطينية أقوى من حلم التهجير
الرئيسية
كتابات
السبت 08 فبراير ,2025 الساعة: 05:15 مساءً
موسى المقطري
ليس من اليوم بل منذ نكبة 48 واجه الشعب الفلسطيني سياسات تهجير قسرية تهدف إلى تفريغ الأرض من سكانها الأصليين وإحلال مستوطنين يهود مكانهم، ومع ذلك لم يخضع الفلسطينيون لهذه السياسات، بل قاوموها مستخدمين أدوات واستراتيجيات متنوعة للحفاظ على وجودهم وحقوقهم نجحت عالاقل في إفشال كل جهود تصفية القضية الفلسطينية، وهو الحلم الذي ظل يراود المحتلين منذ 77 عاماً، وطوال هذه السنوات فشلت كل جهودهم في الغاء الوجود الفلسطيني، ونجح أهل الأرض الاصليين في التشبث بها، ولاجل هذه الغاية دفعوا ضريبة طويلة من التضحيات أسست لحالة أصيلة من الارتباط بين الأرض والانسان يستحيل فصلها أو التأثير عليها.
لم يستسلم الفلسطيني لقدره كضحية بل تحول إلى الفعل المقاوم منذ القدم وتناقلت الأجيال ثقافة المقاومة كبديهية ملازمة للحياة اليومية، ثم غيرت السنوات والتجارب في آليات وأساليب المقاومين الذي أحدثوا نقلة نوعية وتحولوا من مرحلة الحجارة إلى الصاروخ والقذيفة، وهذه النقلة هي رسالة للعالم أن الآتي أشد واقسى على المحتلين، كما حافظوا على هويتهم الوطنية كصفة ملازمة لهم حيثما حلوا ، ولم يتخلى أي فلسطيني عن مفتاح داره الذي اضطر لتركه قسراً وأضحت المفاتيح رمز لحق العودة ورفض التوطين كاحد اشكال المقاومة الرمزية ضد التهجير ومحو الوجود.
في عام 1948طُرد أكثر من 750 ألف فلسطيني من ديارهم وهو ما يعادل نصف سكان فلسطين وقتها ، ودُمرت مئات القرى والمدن الفلسطينية، لكن الغالبية من المهجربن سكنوا في مخيمات مؤقتة تحولت لاحقاً لمدن جديدة احتفظوا فيها بوجودهم وهويتهم وروحهم المقاومة، وبحسب آخر البيانات فإن عددهم حاليا في كافة مناطق فلسطين التاريخية حوالي (7.200.000) سبعة مليون ومأتين الف وهذا ليس له إلا معنى واحد هو فشل كل جهود التضييق والاعتقال والقتل ومصادرة وجرف الأراضي الزراعية وهدم المنازل في إقناع الفلسطيني بمغادرة أرضه وداره.
تصريحات ترامب الأخيرة بشأن تهجير سكان غرة هي حلقة تضاف إلى سلسلة طويلة ممتدة من سبعة عقود أثبتت الأيام والأحداث أنها غير قابلة للتطبيق، كما أن الرفض العربي والدولي الرسمي والحقوقي سيشكل أحد أدوات الضغط لفشل هذا التوجه، إضافة إلى أن الخطة الحالية قد تؤدي إلى توتر العلاقات بين الولايات المتحدة وحلفائها العرب، خاصة إذا استمرت الضغوط على مصر والأردن، وفي الداخل الفلسطيني فإن خطة التهجير ستكوّن مدخلاً لتعزيز وحدة الفلسطينيين وسيزداد وقوفهم ودعمهم لمشروع وحركات المقاومة، ولا ننسى أن التهجير القسري يعتبر جريمة حرب وفقاً لاتفاقية جنيف الرابعة، مما يعرض الولايات المتحدة وإسرائيل لانتقادات دولية واسعة.
ما هو مؤكد أن الشعب الفلسطيني سيظل متمسكاً بحقه في أرضه وهويته الوطنية ، وسيواجه التهجير بأساليب وأدوات متكاملة تشمل الصمود على الأرض والمقاومة المسلحة والوحدة الداخلية وحشد الجهود الرسمية والإنسانية الدولية للوقوف ضد هذا المشروع المشئوم، وسينجح الفلسطينيون حالياً كما نجحوا سابقاً، وإن غداً لناظره قريب.
دمتم سالمين.
التعليقات
آخر الأخبار
واشنطن تتوعد الحوثيين بانتهاج سياسة للقضاء على قدراتهم
رئيس الوزراء العراقي السابق يظهر في صنعاء
مليشيا الحوثي تعترف بمصرع 17 عنصرا بينهم قيادي بارز
الأكثر قراءة
آراء
وثائق أمريكية تكشف تفاصيل مقتل الرئيس الحمدي وكيف كان عفاش يسدد الطعنات بجنبيته خوفا من نظرات الشهيد الأخيرة
توجيهات من قيادة محور تعز بشأن حمل المسافرين بين الحوبان والمدينة للعملة
اكتشاف دلائل قوية على وجود الألماس في ثلاث محافظات يمنية...ما هي؟
ما الجديد في نظام إقامة ودخول اليمنيين إلى مصر...؟مسؤول بسفارة اليمن في القاهرة يوضح
ما حقيقة فتح منفذ الطوال الحدودي بين اليمن والسعودية؟
علي أحمد العمراني
ثمانية ومشروع فوضى!
عبدالإله هزاع الحريبي
بائع الصدقات
توفيق الحميدي
علي هامش مجلس المشاغبين
توفيق السامعي
مناشدة لفخامة الرئيس العليمي!
تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي
Create Account
Log In Your Account