الأربعاء 12 فبراير ,2025 الساعة: 09:20 مساءً
أكدت فصائل فلسطينية في قطاع غزة، الأربعاء، رفضها لمخططات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرامية لتهجيرهم من القطاع والاستيلاء عليه.
جاء ذلك في لقاء "وطني طارئ" نظمته لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية (فصائل فلسطينية) في ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة.
وقال خالد البطش، عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، في كلمة له، إن "اللقاء جاء رفضا لمخططات الرئيس ترامب ومحاولات تهجير الفلسطينيين".
وأكد البطش، على ضرورة ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني وتعزيز الوحدة الوطنية لمواجهة التحديات.
وأضاف أن إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها عبر القتل والإبادة الجماعية، ولن تنجح في فرض سياساتها من خلال الضغوط السياسية أو الإغراءات الاقتصادية.
ووصف البطش، التصريحات الأخيرة لترامب بأنها "إعلان حرب" يهدف إلى اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم ووطنهم.
وشدد على أن الفلسطينيين سيواجهون هذه المحاولات بالتمسك بوحدتهم الوطنية وحقوقهم التاريخية.
وأشار إلى أن "مخططات التهجير لا تقتصر على قطاع غزة، بل تمتد إلى الضفة الغربية في محاولة لتصفية القضية الفلسطينية بالكامل".
ودعا البطش، القمة العربية المقبلة إلى اتخاذ خطوات عملية وحاسمة لمواجهة ما وصفه بـ"المخططات الإجرامية للتهجير".
وشدد على ضرورة تحمل الدول العربية مسؤولياتها في دعم صمود الفلسطينيين.
من جهتهم، أكد ممثلو القوى الوطنية والإسلامية، خلال كلماتهم، أن "الشعب الفلسطيني يواجه خطرا وجوديا مع تصاعد مخططات التهجير".
وحذروا من أن هذه المشاريع لن تتوقف عند غزة، بل ستشمل الضفة الغربية، في محاولة لفرض واقع جديد يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية.
وشددوا على أن وحدة الصف الفلسطيني ضرورة ملحة في مواجهة هذه المخاطر.
وقالوا إن الشعب الفلسطيني سيظل صامدا في وجه جميع محاولات التصفية والاقتلاع، وأن أي محاولة لفرض مخططات جديدة ستُواجه "بمقاومة موحدة" من الفلسطينيين في جميع أماكن تواجدهم.
بدوره، أكد المتحدث باسم "لجان المقاومة الفلسطينية" أبو مجاهد البريم، أن جميع الفصائل الفلسطينية متفقة على رفض مخطط ترامب لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين.
و على هامش اللقاء، قال البريم، للأناضول: "إسرائيل لم تنجح في تحقيق مخططات التهجير، رغم قتلها نحو 50 ألف فلسطيني بصواريخ أمريكية، وعليه فإن أحدا لن يستطيع اقتلاع شعبنا الفلسطيني من أرضه".
وفي 4 فبراير/ شباط الجاري، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال مؤتمر صحفي جمعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، عن عزم بلاده الاستيلاء على غزة بعد تهجير الفلسطينيين منها إلى دول أخرى، ذاكرا منها مصر والأردن.
ولاقى مخطط ترامب لغزة رفضا فلسطينيا وعربيا ودوليا واسعا، فيما قوبل بإشادة كبيرة على المستوى السياسي بإسرائيل، بما يشمل مختلف التوجهات.
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية، والتفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة، خلّفت نحو 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
(الأناضول)