زوجة موظف أممي مختطف تناشد للإفراج عنه بعد 9 أشهر من الإخفاء القسري
الجمعة 28 فبراير ,2025 الساعة: 03:38 مساءً

وجهت هدى محمد الرعدي، زوجة المختطف سامي لطف الكلابي، الموظف في مكتب المبعوث الأممي بصنعاء، مناشدة جديدة للحوثيين تطالب بالإفراج عنه، وذلك بعد مرور تسعة أشهر على اختطافه وإخفائه قسريًا. 

وقالت الرعدي في رسالتها: "أناشدكم بقلب زوجة موجوعة أن تنظروا بعين الرحمة إلى معاناتنا. زوجي سامي غائب عنا منذ تسعة أشهر، وأولاده يسألون عنه بقلوب يعتصرها الشوق. بحق الإنسانية، بحق العدالة، بحق شهر رمضان المبارك، أعيدوه إلينا." 

وكان الكلابي قد اختُطف صباح الخميس 6 يونيو 2024، عندما داهمت عناصر مسلحة تابعة لجماعة الحوثي منزله بالقوة، وقامت بتفتيشه قبل أن تقتاده إلى جهة مجهولة، مع فرض تام للتعتيم على مصيره وانقطاع أي وسيلة للتواصل معه. 

وعلى الرغم من مرور الأشهر، لا تزال عائلته تجهل أي معلومات عن وضعه أو أسباب احتجازه، وسط تجاهل الميليشيا لجميع المناشدات، بما في ذلك تلك التي أطلقتها زوجته مرارًا. 

وفي منشور لها بتاريخ 6 أكتوبر 2024، عبّرت الرعدي عن استيائها من استمرار اختفاء زوجها، قائلة: "لن نسكت ولن نستكين عن احتجازه وعدم تمكيننا من معرفة مكانه أو التواصل معه. ناشدنا كثيرًا، لكن دون جدوى، وكأن حرية الإنسان لا قيمة لها، تُسلب متى شاؤوا وتُعاد متى قرروا!" 

يُشار إلى أن جماعة الحوثي صعّدت منذ مطلع 2024 حملات الاختطاف التي طالت موظفي المنظمات الدولية والمحلية، إضافة إلى صحفيين ونشطاء، فضلًا عن أكاديميين وعاملين في القطاع التربوي، دون أي بوادر للإفراج عنهم. 

ورغم الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة للإفراج عن موظفيها المحتجزين، إلا أن الميليشيا لا تزال ترفض التجاوب، في وقت أفادت تقارير حقوقية بوفاة عدد من المختطفين نتيجة الإهمال أو التعذيب داخل أماكن الاحتجاز.











Create Account



Log In Your Account