السبت 12 أبريل ,2025 الساعة: 11:18 صباحاً
وسّعت مليشيا الحوثي المسلحة من حملات المداهمة والاعتقال في محافظة صعدة، مستهدفة بشكل رئيسي الكوادر التربوية والاجتماعية في مديرية رازح الحدودية، وفقاً لما أفادت به مصادر محلية واعلامية
وذكرت المصادر أن حملة مداهمات نُفّذت يوم الخميس طالت عدداً من المعلمين والشخصيات الاجتماعية في رازح، من بينهم عبده صالح أحمد يوسف، نائب رئيس مكتب التربية والتعليم سابقاً في المديرية، إلى جانب المعلمين: جميل جهادي، فايز الخطفا، جبران صغير، فايز دغسان، وفواز جابر عوض، إضافة إلى آخرين لم تُعرف هوياتهم بعد.
وامتدت الحملة إلى مناطق أخرى من محافظة صعدة، شملت مدينة صعدة ومديرية سحار، غير أن "المصدر أونلاين" لم يتمكن حتى الآن من الحصول على قائمة بأسماء المختطفين في تلك المناطق.
وتأتي هذه التطورات وسط استنفار أمني واسع تشهده محافظة صعدة، في أعقاب تصاعد الهجمات الجوية الأمريكية على مواقع الجماعة. وتقول مصادر محلية إن الاعتقالات نُفّذت بذريعة تسريب معلومات عن تحركات ومخابئ الجماعة، وسط حالة من القلق المتزايد بين السكان.
وبحسب ما أوردته منصة "Defense Line"، فإن الحملة الأمنية الحوثية يقودها عدد من القيادات البارزة في أجهزة الجماعة، ابرزهم القيادي حسن عبدالرحيم الحُمران، الذي يشغل منصب مسئول فرع "جهاز الأمن الوقائي الجهادي" في صعدة برتبة عميد.
ويُعد الحُمران من الأسماء العقائدية المؤثرة داخل الجماعة، وهو نجل المرجعية الفكرية والتنظيمية عبدالرحيم قاسم الحُمران، رئيس جامعة صعدة والمسئول عن اللجنة العليا للحشد العسكري والتعبئة الطائفية، الى جانب محمد أحمد إبراهيم المحطوري، المعيّن مشرفاً أمنياً على محافظة صعدة، والذي يقود جانباً من الإجراءات الأمنية الميدانية منذ بدء الحملة، ةمحمد يحيى صلاح العجري، مسئول فرع جهاز الأمن والمخابرات في المحافظة، والذي يُشرف على تنسيق حملات الاعتقال والتتبع الأمني.
كما يرتبط فرع الاستخبارات العسكرية في صعدة بالقيادي البارز عبدالله يحيى الحاكم، المكنى بـ(أبو علي الحاكم)، والذي يُدير هذا الجهاز مركزياً، ويُعد أحد أبرز المطلوبين ضمن قوائم العقوبات الأمريكية.
وتعكس هذه التحركات الأمنية المتصاعدة حالة التخبط والارتياب التي تعيشها الجماعة في معقلها الرئيسي، وسط مؤشرات متزايدة على هشاشة الوضع الأمني في صعدة.