اختفاء مقلق لأطفال ومراهقين في ذمار بالتزامن مع حملات التجنيد الحوثية
السبت 12 أبريل ,2025 الساعة: 01:14 مساءً



عادت ظاهرة اختفاء الأطفال والمراهقين إلى الواجهة في محافظة ذمار الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، بالتزامن مع إطلاق الأخيرة حملات استقطاب واسعة إلى ما تُعرف بـ"المعسكرات الصيفية"، ما أثار مخاوف حقوقية ومجتمعية من عمليات تجنيد قسري للأطفال تحت غطاء تلك الأنشطة.

مصادر محلية أكدت تسجيل ما لا يقل عن ثماني حالات اختفاء مفاجئة لأطفال تتراوح أعمارهم بين 10 و20 عاماً خلال الأيام الماضية، في مدينة ذمار ومناطق مجاورة، دون أن تتمكن أسرهم من معرفة مصيرهم.

حقوقيون أشاروا إلى أن هذه الحالات تشكل مؤشراً خطيراً على تجنيد منظم للقاصرين، متهمين جماعة الحوثي باستخدام تلك المعسكرات لغسل أدمغة الأطفال بالأفكار المتطرفة، وتحضيرهم للزج في جبهات القتال، وفق صحيفة الشرق الأوسط.

ومن بين الحالات المؤلمة التي تم توثيقها، اختفاء الطفل أكرم صالح الآنسي، والطفل مهنأ حفظ الله (13 عاماً)، إلى جانب حالة أخرى لطفل في الثالثة من عمره، وحادثة اختفاء خمسة إخوة صغار من أسرة واحدة خلال إجازة عيد الفطر.

شهادات محلية تحدثت عن تحول ذمار إلى "ساحة مفتوحة" لاختطاف القاصرين، في ظل رفض مجتمعي واسع لهذه الممارسات، وسط اتهامات مباشرة لقيادات حوثية باستخدام الأطفال كدروع بشرية وخط وقود بشري لحروب الجماعة.

ويحذر ناشطون من تصاعد هذه الظاهرة في ظل صمت دولي، مؤكدين أن استمرارها يهدد الطفولة اليمنية ويُعرض نسيج المجتمع المحلي لخطر حقيقي.



Create Account



Log In Your Account