الغارات الأميركية على الحوثيين تتصاعد وتمتد الى مناطق جديدة في عدة محافظات
الأحد 13 أبريل ,2025 الساعة: 06:51 مساءً



تواصلت الحملة الجوية الأميركية ضد مواقع الحوثيين، مع تصعيد لافت خلال الأسبوع الخامس من الضربات، حيث شملت الغارات مناطق جديدة في صعدة والبيضاء والحديدة، إلى جانب محافظة مأرب الغنية بالنفط، في إطار خطة عسكرية تبنّاها الرئيس الأميركي دونالد ترمب لـ"القضاء التام" على التهديد الحوثي للملاحة الدولية واستهداف إسرائيل.

وشنت القوات الأميركية، الأحد، تسع غارات على مديرية صرواح غربي مأرب، فيما استهدفت غارات أخرى مواقع في مديريات العبدية، وحريب، والجوبة، ومجزر، على مقربة من خطوط التماس مع القوات الحكومية، في محاولة لإضعاف قدرات الحوثيين على الأرض.

وامتدت الضربات إلى محافظة صعدة، معقل الجماعة، حيث أعلنت وسائل إعلام حوثية عن ثلاث غارات على منطقة السهلين بمديرية كتاف، يُرجح أنها استهدفت مخازن أسلحة ومخابئ صواريخ. وفي البيضاء، استهدفت خمس غارات موقعاً في مديرية الصومعة، تقول الجماعة إنه مبنى المعهد المهني، وسط ترجيحات بتحويله إلى مستودع ذخائر.

كما شهدت مديرية المنيرة في محافظة الحديدة ضربتين جويتين، بعد اتهامات للجماعة باستخدام المناطق الساحلية لشن هجمات بحرية.

وتأتي هذه الضربات بعد إعلان ترمب، في منتصف مارس الماضي، بدء حملة عسكرية واسعة ضد الحوثيين، وُصفت بأنها الأوسع منذ سنوات، وبلغ عدد ضرباتها منذ انطلاقها نحو 430، بحسب تقديرات ميدانية، ركّزت على التحصينات والقدرات العسكرية للجماعة في صعدة وصنعاء والحديدة ومأرب.

ويؤكد مراقبون يمنيون أن الحملة أسهمت في إضعاف فعالية الجماعة، إذ تراجع معدل إطلاق الصواريخ والطائرات المُسيّرة، وتوقفت الهجمات على إسرائيل خلال الأسبوعين الأخيرين، رغم استمرار الحوثيين في التهديد الإعلامي، وفق الشرق الاوسط.

وتُضاف هذه الحملة إلى أكثر من ألف ضربة كانت نُفذت خلال عام 2024 في عهد الرئيس الأميركي جو بايدن، قبل هدنة غزة في يناير الماضي، إلا أن خبراء يرون أن الحسم العسكري يتطلب تدخلاً برياً للقوات الحكومية، بالتزامن مع الغارات الجوية، لإنهاء سيطرة الجماعة على مناطق واسعة من اليمن.



Create Account



Log In Your Account