شبكة حقوقية تحذر من خطورة المراكز الصيفية الحوثية
الجمعة 02 مايو ,2025 الساعة: 03:51 مساءً
متابعات

حذرت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، من خطورة المعسكرات الصيفية التي أعلنت مليشيات الحوثي عن تدشينها هذا العام، ووصفتها بالقنابل الموقوتة.

وأضافت الشبكة في بيان أن المليشيات الحوثية أوكلت لقيادات ومشرفين أمنيين وعسكريين تابعين للجماعة مهمة الإشراف على تلك المراكز الصيفية التي تشبه الدورات الثقافية والتدريبية التي يقيمونها للمجندين الجدد، ولكن ببرامج وقت أقل إلا أنه يتم في هذه المراكز تكثيف النشاط الفكري التعبوي للأفكار الحوثية المذهبية والدينية المتطرفة، خاصة كتيبات وملازم مؤسسة المليشيات الحوثية حسين الحوثي.

ونوهت أن في تلك المراكز يمارس الحوثيون سياسة تفخيخ عقول الأطفال والأجيال القادمة بأفكار طائفية متطرفة، على طريقة تصدير الثورة الخمينية الى مختلف دول المنطقة كما يتعرض الأطفال في هذه المراكز للعنف الجسدي والتحرش الجنسي.

كما تقام في تلك المراكز معارك افتراضية للأطفال وتدريبات على حمل واستخدام السلاح وإعدادهم كمرحلة أولى استعداداً لنقلهم لجبهات القتال.

وقالت الشبكة إن مليشيات الحوثي تستهدف ما يزيد على مليون طفل ونصف من طلاب المدارس في المعسكرات الصيفية الحوثية والتي تمثل وباء فكريًا، وتلوثاً عقلياً، على النشء، من خلال فكر طائفي صفوي، دخيل على اليمن، وثقافة خمينية مستوردة، لا علاقة لها بهوية المجتمع اليمني.

وأوضحت أن مليشيات الحوثي تسعى لإطالة أمد الحرب بهذه الأفعال، في استثمارها بعقول الأطفال للمستقبل، وقد لاحظنا العديد من الفيديوهات والصور وهم يعلمون الأطفال تنظيف وتركيب الأسلحة. 

وأكدت أن أغلب المراكز الصيفية التي تم فتحها من قبل مليشيات الحوثي معسكرات إرهابية مغلقة يشرف عليها ويشارك في إدارتها خبراء إيرانيون لتدريب الأطفال على الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والدفع بهم في جبهات القتال ونشر الأفكار المتطرفة الدخيلة على اليمن.

وذكرت أن ظاهرة تجنيد الأطفال تتفاقم عاماَ بعد آخر في ظل استمرار جماعة الحوثي لاستغلال الأطفال ودفعهم إلى مختلف جبهات القتال وغسل عقولهم من خلال المراكز الصيفية والمحاضرات الثقافية والملازم الدينية التابعة لهم خصوصاً وان الضغوطات الدولية لم تعطي املاً لأطفال اليمن في العيش بأمن أسوة بباقي أطفال العالم.

وأشارت إلى أن اليمن توشك على أن تقضي على جيل كامل من الأطفال إذا لم يتحرك الضمير العالمي ويعمل على وقف جريمة تجنيد الأطفال واستغلالهم من قبل جماعة الحوثي ومساومة أهاليهم الغذاء مقابل التجنيد والدفع بأبنائهم الى الجبهات للالتحاق بصفوف الحوثي.

وبينت الشبكة اليمنية أن انعكاسات مخرجات هذه المراكز والتدابير الحوثية على النسيج الاجتماعي والتعايش بين اليمنيين، تجعل الأطفال في مناطق سيطرت المليشيات الحوثية فريسة سهلة ووقودا لمعاركهم مخططاتهم التخريبية التي تدار من إيران.

وأضافت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات " إن مليشيات الحوثي تعمل على استقطاب الأطفال بالضغط على أهاليهم والتهديد باستخدام القوة في حالة الرفض، وتأخذهم إلى أماكن تطلق عليها "مراكز صيفية" بينما في الواقع هي معسكرات لغسل عقول وأدمغة الأطفال وتعليمهم الجهل والقتال وتغذية أفكارهم على الصراع والحروب والتشجيع على الكراهية.

كما ذكرت الشبكة أن مليشيات الحوثي تنفق أموالاً طائلة لهذه المعسكرات، بينما أوقفت صرف مرتبات الموظفين في مناطق سيطرتها الأمر الذي يؤكد على هدفها الإجرامي من وراء غسل أدمغة النشء.

وأشارت إلى أنه بالرغم من توقيع جماعة الحوثي اتفاقًا مع الأمم المتحدة يهدف إلى منعها من تجنيد الأطفال واستغلالهم في الحروب، إلا أنها شرعت في تدشين معسكراتها الصيفية والتي تتسم بالطائفية، مستهدفة آلاف الطلاب في المحافظات الواقعة في نطاق سيطرتها. 
ودعت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات المجتمع الدولي وجميع المنظمات الدولية والإقليمية إلى ممارسة كافة الضغوطات على جماعة الحوثي لإيقاف هذه المراكز التي تفخخ عقول النشء اليمني.                  


Create Account



Log In Your Account