الجمعة 02 مايو ,2025 الساعة: 08:47 مساءً

الحرف 28- خاص
من المتوقع أن يتم الإعلان عن تكليف رئيس الوزراء الجديد خلفاً لرئيس الوزراء الحالي أحمد عوض بن مبارك الذي اطاح به مجلس القيادة الرئاسي، يوم غدٍ السبت أو بعد غدٍ الأحد على ابعد تقدير.
وصوت مجلس القيادة الرئاسي بالإجماع على إقالة أحمد عوض بن مبارك في جلسة ساخنة عقدها المجلس ورفض عضو المجلس عبدالله العليمي.
وبحسب مصادر مطلعة فقد شهدت جلسة مجلس القيادة الرئاسي أمس الخميس والتي خصصت لمناقشة تغيير رئيس الوزراء أحمد عوض بن مبارك، نقاشات ومشادات ساخنة انتهت بالتصويت على تغييره.
وطبق المعلومات فقد تم اختيار سالم بن بريك وزير المالية في حكومة معين عبدالملك وأحمد عوض بن مبارك رئيساً للوزراء وسيصدر بتعيينه قرار من رئيس مجلس القيادة الرئاسي خلال اليومين المقبلين.
الجلسة التي عقدت في العاصمة السعودية الرياض وحضرها شخصيا رئيس المجلس رشاد العليمي و(4) أعضاء هم سلطان العرادة وفرج البحسني وعبدالله العليمي، وعثمان مجلي، وعبر الاتصال المرئي أبو زرعة المحرمي وطارق صالح، تغيب عنها عيدروس الزبيدي.
ويعتقد أن تغيب الزبيدي، جاء كموقف من الانتقالي الذي وجه اتهامات لرئيس مجلس القيادة رشاد العليمي وأحمد عوض بن مبارك، بالوقوف خلف الأزمة التي تشهدها المحافظات الجنوبية وتردي خدمات الكهرباء وانهيار العملة، وسط اتهامات للانتقالي بالتسبب بإنتاج هذه الأوضاع باعتباره الحاكم الفعلي لتلك المحافظات.
لكن بعض المصادر كشفت عن موافقة عيدروس الزبيدي على الإطاحة بأحمد عوض بن مبارك بعد صفقة ابرمها مع رئيس المجلس رشاد العليمي وعدد من الأطراف والاعضاء.
وطبق المصادر فإن رئيس المجلس رشاد العليمي قال في مستهل الجلسة: يا أنا يا بن مبارك، وطلب من اعضاء المجلس الحاضرين الإتفاق على بديل " ولو كان الشيطان الرجيم" حسب تعبير المصادر.
وهدد العليمي بإقالة بن مبارك بشكل منفرد وتكليف أحد الوزراء بمهامه، معرباً عن انزعاجه من رفض عضو المجلس عبدالله العليمي تغيير بن مبارك، وقال الرئيس العليمي "أنا الرئيس مش عبدالله العليمي".
وطبق المصادر فإن صفقة تمت بين رشاد العليمي وعيدروس الزبيدي قبل الاجتماع على إقالة بن مبارك مقابل تعيين (6) نواب وزراء من المجلس الانتقالي، بالإضافة إلى بقاء وزير النقل الحالي عبدالسلام حميد في منصبه، وهي المطالب التي يضغط الانتقالي منذ وقت مبكر لإنفاذها.
وحسب المصادر فإن عيدروس الزبيدي، تغيب عن الجلسة وربط عودته إلى المجلس وعودة وزراء الانتقالي للحكومة بصدور قرارات التعيين وانفاذ الصفقة.
و خلال الجلسة اتهم الدكتور عبدالله العليمي رئيس المجلس رشاد العليمي وعيدروس الزبيدي بخلق العراقيل أمام رئيس الوزراء أحمد بن مبارك منذ تعيينه.
واقترح النائب العليمي، تعيين عيدروس الزبيدي، رئيسا للحكومة بدل ممارسة ما وصفه "دور المرشد الأعلى"على الحكومة.
ويقول أكثر من مصدر إن عبدالله العليمي حذر مجلس القيادة من عودة الرئيس هادي إذا استمرت تلك الممارسات التي وصفها باللامسؤولة، وحل المجلس.
أما عضو المجلس أبوزرعة المحرمي، فقد قالت المصادر إنه تواصل مع بقية أعضاء مجلس القيادة قبل الاجتماع لدعم تعيينه رئيسا للحكومة خلفا لبن مبارك وطالبهم "بتجريب شخص من يافع" في إشارة إلى نفسه.
لكن المصادر قالت إن عيدروس الزبيدي، رفض تعيين أبو زرعة رئيسا للحكومة، وهو ما حدث في الاتصال الذي أجراه رشاد العليمي بعيدروس الزبيدي أثناء خروج الأول من الجلسة، لثني أبو زرعة عن موقفه.
وحسب المصادر فقد اعقب ذلك اتصال من عيدروس الزبيدي بالمحرمي، أبلغه خلاله أنه أبرم صفقة مع رشاد العليمي مقابل إقالة بن مبارك فقط، أما البديل فهو شأن سعودي مفضلا عدم الدخول في صراع مع السعوديين.
وتقول المصادر إن فرج البحسني العضو الآخر المحسوب على المجلس الانتقالي وافق على إقالة بن مبارك، مقابل وعد من رئيس المجلس بأن يتولى هو ترشيح محافظا لمحافظة حضرموت بدلا عن مبخوث بن ماضي.
وبالنسبة لسلطان العرادة وطارق صالح، فقد اشترط العضوين ضرورة أن لا يتدخل أي رئيس حكومة قادم، في أي شيء يخص مأرب أو المخا والساحل الغربي.
وتحاط محاولات إقالة بن مبارك بجدل منذ أشهر, حيث سبق أن تحرك المجلس بقيادة رشاد العليمي إقالته قبل أشهر لكن سفراء خليجيين وغرييين رفضوا ذلك وأكدوا دعمهم لاستمراره، وهو الموقف الذي لا يزال بعضهم متمسك به بمن فيهم السفير السعودي وسفيرة المملكة المتحدة.