تقرير بحثي: حكومة بن بريك تواجه إرثاً ثقيلاً من الأزمات والانقسامات
الخميس 08 مايو ,2025 الساعة: 04:46 مساءً


أصدر مركز المخا للدراسات الاستراتيجية تقريرًا تحليليًا موسعًا تحت عنوان "حكومة بن بريك وتحديات تفكيك الأزمات المتراكمة"، يتناول فيه السياق السياسي والاقتصادي الذي رافق تعيين سالم بن بريك رئيسًا لمجلس الوزراء اليمني، خلفًا للدكتور أحمد عوض بن مبارك.

التقرير يُعد من أوائل التقديرات الاستراتيجية التي ترصد اللحظة الانتقالية المعقدة التي تمر بها الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا.

المركز البحثي، أوضح أن تعيين بن بريك جاء نتيجة مباشرة لأزمة سياسية عميقة بين رئيس الحكومة السابق ورئيس مجلس القيادة الرئاسي، وصلت إلى مرحلة الشلل المؤسساتي، وتدهور الأداء التنفيذي، وانفجار التوترات بين مكونات السلطة.

وسلط التقرير الضوء على جملة من التحديات التي تواجه الحكومة الجديدة، أبرزها الانهيار الاقتصادي، وفقدان العملة اليمنية أكثر من 70% من قيمتها، واستمرار أزمة الكهرباء، وفساد عقود الطاقة التي تستهلك نحو 600 مليون دولار سنويًا دون تحسين يُذكر في الخدمة.

كما نبه إلى مخاطر استدامة الفساد، وشلل مؤسسات الدولة، وانعدام الثقة الدولية عقب إقصاء بن مبارك الذي كان يحظى بدعم مانحين رئيسيين.

وركز التقرير على تعقيد العلاقة بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يفرض سيطرة أمنية وعسكرية على عدن، ويشكل تحديًا سياسيًا وإداريًا أمام عمل الحكومة، خاصة في ظل استمرار السطو على الموارد، وتنفيذ أجندة موازية داخل مؤسسات الدولة.

واعتبر مركز المخا أن نجاح حكومة بن بريك سيكون مرهونًا بمدى استقلالية قرارها التنفيذي، والدعم السياسي من مجلس القيادة، والمساندة المالية من التحالف العربي، مشددًا على ضرورة إجراء إصلاحات هيكلية عاجلة، وتشكيل حكومة جديدة فاعلة تمثل نقطة انطلاق نحو استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي.






Create Account



Log In Your Account