الخميس 08 مايو ,2025 الساعة: 05:09 مساءً

الحرف28 -متابعة خاصة
كشفت مصادر اعلامية، عن احتمال مقتل عدد من القيادات البارزة في منظومتي الصواريخ والطيران المسيّر التابعة لمليشيا الحوثي، جراء غارات أمريكية دقيقة استهدفت مواقع حيوية للجماعة منذ منتصف مارس الماضي وحتى إعلان وقف العمليات الجوية يوم الثلاثاء، بناءً على وساطة عمانية وطلب مباشر من الحوثيين، وفق ما أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ووفقاً للمصادر، بحسب موقع "ديفانس لاين"، يرجح أن يكون من بين القتلى القيادي المكنى "أبو عقيل"، المسؤول اللوجستي في ما يُعرف بـ"القوة النوعية"، والذي استهدفت غارة مقراً كان يتواجد فيه بمنطقة عصر جنوب غرب العاصمة صنعاء.
كما تُشير المعلومات إلى مقتل كل من عبدالحفيظ علي الهلالي، قائد مجموعة الصواريخ، وزكريا عبد الله حجر، مسؤول في المنظومة ذاتها، وأحمد محمد الجوهري، الذي شغل منصب مدير مكتب قائد القوات الجوية والدفاع الجوي.
وتضمنت القائمة المحتملة أيضاً القيادي عبدالملك محمد حسن أبو طالب، المعيّن مسؤولاً للقيادة والسيطرة في الدفاع الجوي برتبة لواء، والذي يُعتقد أنه تولّى المسؤولية التنفيذية للقوات الجوية بعد مقتل القائد السابق اللواء أحمد علي الحمزي في أغسطس 2023.
وشملت الضربات مواقع ومنشآت يُعتقد أنها كانت تضم قيادات وخبراء وفنيين في تشغيل وصيانة الصواريخ والطائرات المسيّرة، إضافة إلى مخازن ومخابئ حديثة أنشأتها الجماعة لتجنب استهداف ورشها المركزية.
كما اشار الموقع، عن استهداف العميد منصور أحمد محمد السعادي (أبو سجاد)، رئيس أركان القوات البحرية والدفاع الساحلي، والقيادي عبدالرحمن مقبل الذانبي، مدير كلية الهندسة العسكرية، إضافة إلى صادق عبدالله المقراني، المسؤول عن القيادة والسيطرة الرئيسية.
الباحث في شؤون الجماعة عدنان الجبرني أكد أن الضربات الأمريكية خلال الخمسين يوماً الماضية ألحقت أضراراً جسيمة بالقوة الصاروخية والطيران المسيّر، وأفقدت الجماعة عدداً من كوادرها التنفيذية والفنية، ما تسبب في حالة من الإرباك والخلافات الداخلية.
وأشار الجبرني إلى أن توجيه الحوثيين ضربة نحو مطار بن غوريون جاء في لحظة ضعف لإعادة تجميع الصفوف وخلق صورة مضادة للهزيمة أمام الداخل والخارج، ما دفع الجماعة إلى القبول بالمقترحات العُمانية بعد استنزاف قدرتها على المناورة.
يُذكر أن الغارات الأمريكية، التي بدأت في 15 مارس، استهدفت مقار قيادة ومراكز سيطرة وثكنات لتخزين وإطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة، وركزت بشكل خاص على ما يُعرف بالقوة النوعية لدى الجماعة الحوثية المصنفة كمنظمة إرهابية.