الثلاثاء 13 مايو ,2025 الساعة: 08:31 مساءً
في ظل تصاعد التحديات الإنسانية والتغذوية في اليمن، دعت الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والجهات المانحة والمنظمات الأممية والدولية إلى الالتفاف الجاد والمسؤول حول قضية الأمن الغذائي وسوء التغذية، والعمل على تكثيف التدخلات المنقذة للحياة في مختلف المناطق الأكثر احتياجاً.
جاء ذلك خلال سلسلة لقاءات عقدها نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي نزار باصهيب اليوم بالعاصمة المؤقتة عدن، مع عدد من المسؤولين الأمميين، حيث ناقش معهم سبل مواجهة التحديات الراهنة في مجال الغذاء والتغذية والتنسيق المشترك مع الجهات الفاعلة على الأرض.
وأكد باصهيب، خلال لقائه نائب الممثل المقيم لمنظمة اليونيسيف في اليمن السيد ميونيموتو، على أهمية تكامل الجهود الحكومية والدولية من أجل القضاء على أسباب سوء التغذية المباشرة وغير المباشرة، مشيراً إلى أن الوزارة تسعى من خلال خطة التغذية متعددة القطاعات إلى مواءمة كافة التدخلات مع الأولويات الوطنية والاحتياجات الفعلية.
كما دعا اليونيسيف إلى زيادة التمويل والاهتمام بالتدخلات التغذوية الوقائية التي تسهم في تقليص الفجوات الخطيرة في هذا القطاع.
وفي لقاء ثانٍ مع المنسق الوطني لكتلة الأمن الغذائي والزراعة التابعة لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، السيدة أبيجيل نيوكوري، جرى بحث تفعيل جهود كتلة الغذاء لمواجهة التحديات المتسارعة، وأهمية إعداد قائمة بالمناطق الأكثر تضرراً للإسراع في تقديم التدخلات اللازمة.
كما ناقش باصهيب مع نائب رئيس بعثة أطباء بلا حدود الفرنسية في اليمن السيد أوليفه مارتو، آفاق دعم عدد من المستشفيات في عدن بالمعدات الطبية، لاسيما ما يتعلق بالأمراض المزمنة، في إطار توجهات البعثة للسنوات القادمة.
وشدد المشاركون في اللقاءات على أهمية تسريع وتيرة العمل المشترك والتنسيق بين كافة الشركاء لمواجهة تراجع التمويلات وزيادة الاحتياج الإنساني، في بلد يعاني أكثر من 17 مليونًا من سكانه من انعدام الأمن الغذائي بمستوياته المختلفة.
تواجه اليمن واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حيث يعاني أكثر من 17 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي بدرجات متفاوتة، ويعاني الملايين من الأطفال من سوء تغذية حاد يهدد حياتهم.
وقد فاقمت سنوات النزاع المسلح وتراجع التمويلات وغياب الاستقرار الاقتصادي الوضع الإنساني، وسط تحذيرات أممية من تفاقم المجاعة وتدهور الخدمات الصحية والتغذوية في عدة محافظات.
وفي وقت سابق من اليوم، اعلن الاتحاد الأوروبي عن تنظيم مؤتمر دولي لدعم اليمن، يُعقد بالتعاون مع الأمم المتحدة وعدد من الدول المانحة، بهدف حشد تمويلات إضافية للقطاعات الإنسانية في اليمن.