الأول من نوعه منذ اندلاع الحرب.. لقاء تشاوري موسع لمجالس المقاومة الشعبية في اليمن
الخميس 22 مايو ,2025 الساعة: 02:51 مساءً


شهدت مدينة تعز انعقاد أول لقاء تشاوري موسع لمجالس المقاومة الشعبية من مختلف المحافظات اليمنية، في حدث يعد الأول من نوعه منذ اندلاع الحرب. نظّم اللقاء المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية بحضور ممثلين عن السلطة المحلية، في خطوة تهدف إلى كسر حالة الجمود واستنهاض الفعل المقاوم في وجه الانقلاب الحوثي.

وفي كلمة له عبر الاتصال المرئي، دعا رئيس المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية، الشيخ حمود سعيد المخلافي، إلى تفعيل دور المقاومة والارتقاء بأدائها بما يواكب تطلعات الشعب اليمني، مؤكداً أن معركة التحرير تظل هدفاً مركزياً، لا سيما مع تصاعد جاهزية الشعب لدعم الجيش الوطني.

من جانبه، شدد الأمين العام للمجلس، محمد عزام، على أن استكمال مشروع التحرير مسؤولية وطنية لا تنجزها الحكومة الشرعية دون التفاف شعبي واسع، لافتاً إلى خطورة الحلول الترقيعية للأزمات، وعلى رأسها أزمة البحر الأحمر.

اللقاء، الذي جاء بعد شهر من النقاشات وورش العمل، خلص إلى جملة من التوصيات أبرزها: توحيد الصف الوطني، تعزيز العمل المقاوم المنظم، دعم العمل السياسي والميداني، ودعوة كافة القوى الوطنية إلى الاصطفاف خلف معركة إنهاء الانقلاب الحوثي.

وأكّد البيان الختامي أن المجلس الأعلى للمقاومة يملك "حقًا مشروعًا في الإسهام بتقرير مصير الوطن"، داعياً إلى مبادرات خلاقة لكسر جمود المشهد السياسي. كما شدد المهندس عبدالكريم الأسلمي، رئيس الهيئة السياسية للمجلس، على أن الاعتماد على حل سياسي دون شروط حقيقية ليس إلا استمرارًا للفوضى، مشددًا على أهمية العمل العسكري المنضبط والمدعوم.

السلطة المحلية في تعز، ممثلة باللواء عبدالكريم الصبري، أشادت باللقاء وبدور تعز الريادي في مواجهة المشروع الحوثي. كما عبّر اللواء محسن خصروف عن فخره بوجوده بين قيادات المقاومة من مختلف المحافظات.

وفي كلمة المرأة، أكدت أوسان محمد سعيد أن لا انتصار دون مشاركة نسائية فاعلة، داعية إلى تجفيف منابع الفساد، وتوحيد الصف الوطني لبناء وعي جامع يناهض الانقلاب.

يأتي اللقاء في لحظة حرجة تمر بها البلاد، ليعيد المقاومة الشعبية إلى واجهة العمل الوطني، بوصفها إحدى الأدوات الحاسمة في معركة استعادة الدولة.



Create Account



Log In Your Account