الإثنين 26 مايو ,2025 الساعة: 02:55 مساءً
متابعات
أدانت المنظمة الوطنية للإعلاميين اليمنيين (صدى) الانتهاكات والممارسات التعسفية التي تعرض لها الصحفي والمصور عبدالرحمن الحميدي من قبل الأجهزة الأمنية في محافظة مأرب، والتي شملت احتجازًا تعسفيًا وإكراهًا على إجراءات تمثل انتهاكًا صارخًا لحقه في ممارسة المهنة، وحرمانًا للمجتمع من حقه في الوصول إلى المعلومة.
وقالت المنظمة، إنها تابعت بانشغال بالغ ما تعرض له الحميدي خلال يومي السبت والأحد، الموافق 24 و25 مايو 2025م، حيث تم احتجازه من قِبل المنطقة الأمنية الثالثة لمدة تقارب تسع ساعات بطريقة تعسفية، وأُجبر خلالها على حذف منشور من صفحته في "فيسبوك" تضمن معلومات موثقة عن اعتداء مسلحين على أحد المواطنين.
وأضافت أن رغم الإفراج عن الصحفي الحميدي منتصف ليل السبت/الأحد بضمانة حضورية، فقد تم استدعاؤه مجددًا صباح الأحد من قبل إدارة أمن المحافظة، ليتفاجأ بأنه يمثل أمام اجتماع أمني موسع أشبه بجلسة تحقيق، بحضور عدد من القيادات الأمنية.
وأشارت إلى أنه تم إجباره تحت الإكراه والتهديد على توقيع تعهد يلزمه بـ"عدم نشر أي قضية أو واقعة في محافظة مأرب قبل الرجوع إلى الأجهزة الأمنية والجهات المختصة".
ودعت عضو مجلس القيادة الرئاسي ومحافظ محافظة مأرب، الشيخ سلطان العرادة، إلى التدخل العاجل وفتح تحقيق مستقل وشفاف في الحادثة، ومحاسبة المتورطين، بما يعزز من ثقة الصحفيين بمأرب كمكان آمن للعمل المهني الحر.
وشددت المنظمة على ضرورة إلغاء التعهد القسري وغير القانوني الذي أُجبر عليه الصحفي الحميدي، ورد اعتباره والاعتذار له رسميًا، ومحاسبة كل من شارك أو وجّه أو نفذ تلك الانتهاكات.
حذرت المنظمة من أي ردود فعل انتقامية أو إجراءات أمنية خاطئة قد تُتخذ على خلفية هذا البيان، وتحمّل الأجهزة الأمنية والسلطة المحلية كامل المسؤولية عن سلامة فريق منظمة صدى، والصحفي عبدالرحمن الحميدي، وجميع الصحفيين في مأرب، وترفض أي محاولات لتضييق حرية العمل الصحفي تحت مبررات أمنية.