الثلاثاء 10 يونيو ,2025 الساعة: 10:27 مساءً
الحرف 28- خاص
طالب وجهاء ومشايخ وأعيان قبائل كلد اليافعية، بالتحقيق وكشف ملابسات وفاة الشيخ أنيس الجردمي، الذي توفي أمس الاثنين في أحد مستشفيات عدن، بعد نقله من أحد سجون قوات الحزام الأمني نتيجة تدهور حالته الصحية.
جاء ذلك مساء اليوم الثلاثاء، خلال لقاء قبلي تشاوري ضم وجهاء ومشايخ وأعيان من قبائل كلد التي ينتمي إليها الجردمي، لمناقشة الحادثة، واتخاذ موقف وتحديد الخطوات القادمة.
ودعا البيان الجهات القضائية والنيابة العامة إلى سرعة فتح تحقيق شفاف ومستقل، والكشف عن أسباب الوفاة، وتفاصيل ظروف الاحتجاز، وإعلان نتائج التحقيق للرأي العام.
واتفق المجتمعون على تشكيل لجنة من القبيلة لمتابعة ملف القضية، كما طالبوا يمحاسبة أي جهة أو شخص يثبت تورطه أو تقصيره في هذه الحادثة، مهما كانت صفته.
وخلال الاجتماع، تحدث جاعم الجردمي شقيق الضحية، عن تفاصيل اعتقال اخوه، والمساعي التي بذلت بهدف الإفراج عنه عبر وسطاء ومشايخ ذهبوا إلى منزل قائد قوات الحزام الأمني بعدن جلال الربيعي، إلا أنه رفض الإفراج عنه وقال للوسطاء: "هذا يبا له قرصة إذن وتأديب" .
وقال شقيقه، في فيديو مصور، إنه طالب بتحويله إلى المحكمة، إذا عليه أي شيء، ولم يتم ذلك بل منع عنه الزيارة، مشيرا إلى اخوه تعرض للتعذيب في السجن، واستمر تعذيبه وهو في غيبوبة في المستشفى.
وأمس الاثنين، توفي الشيخ أنيس الجردمي، في مستشفى العربي الحديث بمديرية المنصورة، بعد يومين من نقله من مستشفى عبود العسكري، الذي نقل إليه من سجن معسكر النصر في منطقة العريس بمديرية خور مكسر التابع لقوات الحزام الأمني.
واختطف الجردمي، رئيس ما يعرف ب "مجلس اتحاد الجنوب العربي"، مطلع أبريل الماضي، من قبل قوات الحزام الأمني، بعد مداهمة منزله، واقتياده إلى معسكر النصر، بتهمة التحريض والإساءة لعيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي.