الأربعاء 11 يونيو ,2025 الساعة: 08:24 صباحاً
اقتحمت ميليشيا الحوثي مكاتب منظمة "إنقاذ الطفولة" الدولية في العاصمة صنعاء ومحافظات عمران، حجة، صعدة، الحديدة، وإب، واستولت على جميع أصولها، بما في ذلك السيارات، المولدات الكهربائية، أجهزة الكومبيوتر، الأدوية، والمستلزمات المكتبية، في عملية نهب قدّرت قيمتها بنحو 4 ملايين دولار, بحسب مصادر اعلامية ومحلية مطلعة.
ويأتي هذا التصعيد بعد إعلان المنظمة اضطرارها لإغلاق مكاتبها في مناطق سيطرة الحوثيين نهاية مايو الماضي، وتسريح نحو 400 موظف وموظفة، ما أدى إلى حرمان أكثر من 1.2 مليون طفل من خدماتها المباشرة وغير المباشرة.
من جانبه، ندّد وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية، معمر الإرياني، بهذه الواقعة، واصفًا إياها بـ"الجريمة البشعة"، مشيرًا إلى أنها تأتي ضمن سلسلة من الانتهاكات الممنهجة التي تمارسها الميليشيا بحق المنظمات الإنسانية.
وأوضح أن الجماعة الحوثية سبق أن نفذت أكثر من 95 عملية اقتحام ونهب بحق منظمات دولية منذ 2015، لافتًا إلى أن هذه الممارسات دفعت عشرات المكاتب الإغاثية للإغلاق، وتسببت في حرمان آلاف الأسر من المساعدات الصحية والتعليمية والغذائية.
وأشار الإرياني إلى أن الحوثيين يستغلون المساعدات في تغذية آلة الحرب، ويفرضون عناصر موالية داخل المكاتب الإغاثية، ما يجعل من المستحيل على أي منظمة أن تعمل باستقلالية أو حياد، محذرًا من أن الجماعة تستخدم المعاناة الإنسانية كورقة سياسية.
ودعا الإرياني المجتمع الدولي ومبعوث الأمم المتحدة إلى إدانة هذه الجرائم بشكل واضح، واتخاذ تدابير رادعة، بما في ذلك تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية في بريطانيا والاتحاد الأوروبي، كما جدد دعوته للمنظمات الدولية إلى نقل مقراتها إلى العاصمة المؤقتة عدن والعمل بالشراكة مع الحكومة الشرعية لضمان سلامة العمل الإنساني وحياده.