الخميس 12 يونيو ,2025 الساعة: 04:28 مساءً
أطلقت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية تحذيراً شديد اللهجة يوم الأربعاء بشأن التوتر المتصاعد في منطقة الشرق الأوسط، مشيرة إلى احتمال تصعيد عسكري وشيك قد يُلقي بظلاله على حركة الملاحة البحرية في بعض من أهم الممرات المائية العالمية، ما قد يؤدي إلى اضطرابات في إمدادات النفط والسلع الأولية، وارتفاع حاد في أسعار الطاقة.
وأوضحت الهيئة في مذكرة رسمية أن التوترات المتصاعدة، خاصة على خلفية الخلافات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن برنامج طهران النووي، قد تسفر عن تصعيد في الأنشطة العسكرية ينعكس مباشرة على سلامة العمليات البحرية في الخليج وخليج عُمان ومضيق هرمز. ودعت السفن العابرة لتلك المناطق إلى توخي الحذر الشديد.
وتأتي هذه التحذيرات في وقت تستعد فيه واشنطن وطهران لعقد جولة محادثات حساسة خلال الأسبوع الجاري. في المقابل، حذّرت الولايات المتحدة من أنها قد تلجأ إلى الخيار العسكري في حال فشل هذه المفاوضات، فيما هددت إيران باستهداف قواعد أمريكية في المنطقة إذا اندلع صراع مسلح.
وفي بيان منفصل، قالت شركة "أمبري" البريطانية للأمن البحري إن السفن المرتبطة بإسرائيل تواجه "خطراً متزايداً" في حال حدوث تصعيد عسكري، مؤكدة أن "الدعم الأمريكي لعمل هجومي إسرائيلي سيزيد من التهديدات التي تواجه السفن الأمريكية أو تلك التي تحمل بضائع أمريكية".
وأبدى مسؤولون في قطاع الشحن والتأمين البحري قلقاً بالغاً من تداعيات أي مواجهة محتملة بين إسرائيل وإيران، مؤكدين أن مثل هذا التصعيد قد يطال بشكل مباشر الممرات البحرية الحيوية المحيطة بالخليج العربي.
بدوره، أكد ياكوب لارسن، كبير مسؤولي السلامة والأمن في مجلس الملاحة البحرية في بحر البلطيق (BIMCO)، أن "أي هجوم مفاجئ قد يؤدي إلى تصعيد خطير في المنطقة، ويجذب قوى عسكرية أخرى، على رأسها الولايات المتحدة، وهو ما من شأنه أن يشل الملاحة في مضيق هرمز، حتى لو مؤقتاً، الأمر الذي سيُحدث صدمة في سوق النفط العالمي".
ويُذكر أن إيران كانت قد أطلقت العام الماضي مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، بينما ردّت الأخيرة بغارات جوية على أهداف داخل الأراضي الإيرانية، ما يزيد من احتمال تكرار مثل هذه الهجمات في حال فشل المساعي الدبلوماسية.