ماذا وراء دعوة ترامب لإخلاء العاصمة الإيرانية طهران؟
الثلاثاء 17 يونيو ,2025 الساعة: 08:51 صباحاً

دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاثنين، الإيرانيين إلى "إخلاء" عاصمتهم طهران "فورا"، وكتب على منصته "تروث سوشيال": "على الجميع إخلاء طهران فورا"، دون أن يوضح السبب.

ويبلغ عدد سكان طهران حوالي 10 ملايين نسمة.
وفي منشوره، كرّر ترامب تأكيده على أنه كان ينبغي على إيران الموافقة على اتفاق يحدّ من طموحاتها النووية.

وجاء تهديد ترامب، تزامنا مع أعلن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، إنه أمر بإرسال المزيد من القدرات الدفاعية إلى الشرق الأوسط، في ظل تصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران الذي يزيد من حدة التوتر بالمنطقة.

ولم يكشف هيغسيث عن طبيعة القدرات العسكرية التي تحدث عنها، لكن "رويترز" أفادت في وقت سابق بإرسال عدد كبير من طائرات التزود بالوقود العسكرية الأميركية، وتحريك حاملة طائرات إلى الشرق الأوسط.

وأضاف ترامب: "كان ينبغي على إيران توقيع الاتفاق الذي طلبت منهم التوقيع عليه، يا له من عار، يا له من إهدار للأرواح البشرية، ببساطة، لا يمكن لإيران امتلاك سلاح نووي، لقد كررت ذلك مرارا وتكرارا".

فيما قال مسؤول في البيت الأبيض، لشبكة CNN، إن منشور ترامب يعكس الإلحاح بشأن ضرورة جلوس إيران على طاولة المفاوضات في ظل استمرار تصعيدها مع إسرائيل.

وأضاف المسؤول أن ترامب كان يتلقى تحديثات منتظمة من وزير الخارجية ماركو روبيو ومسؤولين آخرين طوال اليوم أثناء حضور قمة مجموعة السبع في كندا.

وأشار ترامب، في وقت سابق من الاثنين، إلى أنه قد يتوصل قريبا إلى اتفاق دبلوماسي مع إيران من شأنه أن ينهي صراعها الحالي مع إسرائيل، قائلاً إن "العمل على مثل هذه الخطة قد يأتي فور مغادرة قمة مجموعة السبع".


وتأتي هذه التصريحات بعدما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن إيران "تشير بإلحاح إلى أنها تسعى إلى إنهاء الأعمال العدائية واستئناف المحادثات حول برامجها النووية، وتبعث رسائل إلى إسرائيل والولايات المتحدة عبر وسطاء عرب"، حسبما نقل تقرير الصحيفة عن مسؤولين من الشرق الأوسط وأوروبا.

وقد أصدر ترامب مهلة نهائية لمدة شهرين هذا الربيع لإيران للتوصل إلى اتفاق نووي أو مواجهة عواقب. وفي يوم الجمعة- في اليوم 61- شنت إسرائيل ضربات غير مسبوقة على إيران، مستهدفة برنامجها النووي وقادتها العسكريين، ودخل الصراع الآن يومه الرابع، حيث يتبادل الجانبان الهجمات.

وامتنع الرئيس الأمريكي عن الإفصاح عما إذا كان هناك ما قد يدفع الولايات المتحدة إلى التدخل العسكري في الصراع، وقال للصحفيين، الاثنين: "لا أريد التحدث عن ذلك".

وكان المسؤولون الأوروبيون، وعلى رأسهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني فريدريك ميرتس، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، يأملون في التوصل إلى توافق نهائي بين القادة حول الوضع في الشرق الأوسط.


(وكالات)


Create Account



Log In Your Account