الإثنين 30 يونيو ,2025 الساعة: 06:48 مساءً
استشهد 24 فلسطينيا أغلبهم نساء وأطفال وإصابة 30 في حصيلة أولية جراء قصف إسرائيلي على منطقة الميناء غربي مدينة غزة، وفي حين استشهد 85 فلسطينيا إثر غارات إسرائيلية على مناطق عدة بالقطاع منذ فجر الاثنين، طالب جيش الاحتلال الإسرائيلي المواطنين الفلسطينيين في 18 حيا شمال قطاع غزة بإخلاء منازلهم.
وتشهد مناطق غرب غزة اكتظاظا سكانيا متزايدا بسبب موجات النزوح الناجمة عن التصعيد العسكري الإسرائيلي المستمر على أحياء شرق وجنوب المدينة.
وتوجهت كثير من العائلات إلى شاطئ وميناء غزة، وبدأت تظهر مخيمات عشوائية تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة، بسبب مطاردة جيش الاحتلال للسكان عشوائيا من منطقة إلى أخرى.
بدورها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن "ما تشهده مدينة غزة من هجوم وحشي وتصعيد الجيش الصهيوني لمجازره هي جرائم حرب وعمليات تطهير عرقي ممنهجة".
وأكد بيان للحركة أن على العالم التحرك للجم مجرم الحرب بنيامين نتنياهو الذي ينتهك القوانين الدولية ويحاول تغطية فشله في حرب الإبادة.
في الأثناء، قالت مصادر في مستشفيات غزة إن 85 فلسطينيا استشهدوا إثر غارات إسرائيلية على مناطق عدة بالقطاع منذ فجر الاثنين، شملت مدارس تؤوي نازحين ومراكز توزيع مساعدات وخيام إيواء، بينهم 62 بمدينة غزة وشمال القطاع.
وقال مدير مجمع الشفاء الطبي إن المستشفى استقبل 39 شهيدا وأكثر من 100 مصاب خلال ساعة واحدة فقط، جراء تصاعد القصف الإسرائيلي على مدينة غزة وشمال القطاع.
وشهدت مناطق شمالي القطاع عمليات نزوح في ظل كثافة القصف الإسرائيلي العنيف الذي يطال مراكز الإيواء والمنازل وتجمعات المدنيين، وفقا لمراسل الجزيرة.
وأصدر الجيش الإسرائيلي إنذارا بإخلاء 18 حيا شمال قطاع غزة، بما في ذلك الزيتون الشرقي جباليا وأحياء التفاح والدرج والصبرة، مدعيا أنه سيواصل تصعيد عملياته العسكرية في تلك المناطق.
وطالب جيش الاحتلال السكان بالتوجه إلى منطقة المواصي عبر طريق الرشيد. لكن القصف استمر حتى في تلك المناطق المصنفة على أنها "آمنة" مما يزيد من خطورة الوضع الإنساني.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن الاحتلال الإسرائيلي يقصف داخل أسوار مستشفى شهداء الأقصى للمرة الـ12، مما يعرض حياة عشرات المرضى لخطر الموت بشكل مباشر.
كما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن القوات الإسرائيلية استهدفت 256 مركز نزوح منذ بدء الحرب، تضم أكثر من 700 ألف نازح، مشيرا إلى أن جيش الاحتلال كثف استهداف المراكز خلال يونيو/حزيران الجاري، إذ قصف أكثر من 11 مركزا للنزوح، معظمها مدارس.
من جانبه، أكد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في فلسطين أن الجيش الإسرائيلي استهدف خيام نازحين في منطقة المواصي غربي خان يونس مما أسفر عن مقتل أُسرٍ بأكملها، رغم تصنيف المنطقة بأنها آمنة.
وأشار المكتب إلى أن الجيش الإسرائيلي يواصل إصدار أوامر للمدنيين الفلسطينيين بالانتقال إلى ما يسميه "بالملاجئ المعروفة" في المواصي، رغم افتقارها للبنية التحتية الأساسية.
كما أوضح المكتب أن القوات الإسرائيلية لم تقدم أي مبررات معلنة للهجمات التي استهدفت الخيام، ولم تُصدر أي بيانات تشير إلى استهدافها عناصر مسلحة أو مواقع عسكرية في المنطقة.
بدورها، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إنه "حتى تاريخ الـ24 من الشهر الجاري تم تسجيل مقتل أكثر من 810 أشخاص كانوا يحتمون في منشآت تابعة للوكالة في غزة منذ بداية الحرب على القطاع".
كما تم الإبلاغ عن أكثر من 860 حادثة على منشآتها في قطاع غزة وعلى الموجودين فيها منذ بداية الحرب.