الجمعة 21 أُغسطس ,2020 الساعة: 08:36 مساءً
تعز
كشفت شرطة محافظة تعز (جنوبي غرب اليمن) عن تفاصيل وأسباب الأحداث التي تطورت إلى حدوث اشتباكات مسلحة اليوم الجمعة في الريف الجنوبي للمحافظة.
وشهدت منطقة البيرين ريف جنوب تعز صباح اليوم اشتباكات مسلحة بين الحملة الأمنية من جهة، ومسلحون وجنود متمردين على اللواء35 مدرع من جهة أخرى.
وتسببت الاشتباكات بإغلاق الطريق العام الرابط بين تعز والعاصمة المؤقتة عدن، فضلًا عن مقتل مدني وإصابة آخرين.
وقالت الشرطة في بيان لها، إن الأحداث التي شهدتها مديرية المعافر يوم أمس (الخميس) والتي حدثت على إثر استحداث نقطة مسلحة من قبل عناصر مسلحة يقودها العقيد عبدالحكيم الجبزي رئيس عمليات اللواء ٣٥ مدرع مما أدى إلى الإستياء الشعبي الواسع في المنطقة ومطالبات بإزالة النقطة المستحدثة.
وأضاف البيان أنه "عقب المطالبات الشعبية المطالبة بإزالة النقطة المستحدثة احتج مجموعة من سكان المنطقة حدث على اثرها مقتل أحد المواطنين وإصابة شخص آخر".
واشار البيان إلى أن وكيل أول محافظة تعز عبدالقوي المخلافي وجه بتحريك حملة أمنية من قوات الشرطة العسكرية لفتح خط تعز -التربة بعد أن قامت مجاميع مسلحة خارجة عن النظام والقانون بقطع الخط أمام المسافرين.
وقال البيان: "فور وصول الحملة الأمنية اندلعت اشتباكات عنيفة بين العناصر المسلحة وقوات الشرطة العسكرية".
وأشار إلى أن "العميد عبدالرحمن الشمساني قائد اللواء ٣٥ مدرع تدخل في الأمر وحاول تهدئة الموقف وتعهد بتسليم الجناة الذين أقدموا على قتل أحد المواطنين بعد تصاعد الإحتجاجات الشعبية المطالبة بتسليم القتلة وتسليمهم للعدالة إلى أنه وحتى اللحظة لم يتم تسليم الجناة".
وأهابت الشرطة بجميع المواطنين والمسافرين إلى أخذ الحيطة والحذر والتعاون مع قوات الشرطة العسكرية في مواجهة المجاميع العناصر المتمردة.
في سياق متصل، وجه أبناء عزلة الجبزية مناشدة إلى رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ومحافظ تعز وقائد المحور للتدخل العاجل لرفع الحصار المفروض على عزلتهم، متهمين رئيس مجلس النواب بدعم الضباط المتمردين عن اللواء 35 مدرع.
وقال أبناء الجبزية في بيان، إن ضباطا متمردين على اللواء 35 مدرع ينفذون حصارا خانقا على العزلة بتوجيهات مباشرة من رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني حيث بدأوا، أمس الخميس، بافتعال المشاكل في قرية الحار-عزلة الجبزية، بدءا بوضع نقطة تفتيش وسط قرية الحار من قبل العقيد المتمرد عبد الحكيم الجبزي.
وأشار البيان، إلى أن الجبزي جلب مسلحين من خارج القرية وذلك بهدف استفزاز السكان وتفجير الوضع عسكريا في العزلة وبين أبناء القرية الواحدة، وتم قتل الأستاذ محفوظ احمد علي احد أبناء قرية الحار بدم بارد في مؤشر خطير للأهداف المشبوهة التي يسعى المتمردون لتحقيقها.
وأوضح أن هناك تحشيد عسكري هائل لاقتحام قرية الحار بأكثر من عشرة أطقم ومدرعة حيث تمركزت بعض تلك القوات في قرية الضبة شرق قرية الحار وأخرى تمركزت بالقرب من جبل ورقة.
وقال إن تلك القوات بدأت بفرض الحصار على القرية وأمطرت جبال جباح والمشاعرة وورقة وقرية الحار والقرى المجاورة بعشرات القذائف مما تسبب في حدوث حالة من الذعر والخوف بين النساء والأطفال.
وحمل بيان الأهالي، الضباط المتمردين في اللواء 35 مدرع وعلى رأسهم العقيد عبد الحكيم الجبزي و فؤاد الشدادي المسؤولية الكاملة كونهم المسؤولين المباشرين فيما حصل للأستاذ "محفوظ احمد علي"ولبقية سكان العزلة.
كما حمل رئيس البرلمان المسؤولية الكاملة عن ما حصل او قد يحصل من تداعيات للأحداث في العزلة باعتباره الموجه والمحرض الرئيسي لأولئك الضباط المتمردين.
وطالب بتسليم قتلة "محفوظ" إلى الجهات المختصة لينالوا جزاءهم العادل فيما ارتكبوه من جريمة شنعاء بحق الشهيد وأسرته.