الولاية والعلاقة بين  ثارات كسرى وثارات الحسين!!
الثلاثاء 19 يوليو ,2022 الساعة: 06:11 مساءً

نجح ابولؤلؤة المجوسي ومن خلفه  من رموز الفرس في اغتيال الخليفة الفاروق عمر بن الخطاب  في محرابه أثناء الصلاة، ومن موقع الصف الأول لتكون أول عملية اغتيال كبرى اخترقت الجسم الاسلامي وفتح بها الباب أمام الفتن والحروب العمياء. 

لقد كانت هذه ثأرات كسرى ومملكة المجوس،
ومن خلالها تمت هندسة  عملية الاغتيال  المعنوي للأمة على نار الفتن ، امتدادا لعملية اغتيال الفاروق أو ثارات كسرى، لتستهدف عملية الإغتيال الثانية  هذه المرة، الأمة في وحدتها  وكيانها و نقاء الاسلام كرسالة عالمية تحمل  العدل والمساواة والحرية.  

هذا الاغتيال المعنوي تم تحت  عدة شعارات منها: الإنتصار لعلي وثارات الحسين، والحقيقة أن لا شأن لعلي و لا الحسين فيما تم ويتم باسمهما. 

لقد أراد هذا الإغتيال   تحويل الرسالة العظيمة  الى وثيقة تمييز عنصري و ملك مطلق ، لسلالة تسعى لتقديس عرقها تصل حد العبادة ومنح انفسهم الحق في رقاب الناس وأموالهم وتحديد دينهم وعبادتهم و أحلامهم وحقوقهم، ليبقوا فقط جاهزين  كعبيد من الدرجة الثانية أو الثالثة أمام  طبقة الأسياد وهو بالمناسبة تقسيم طبقي كان موجودا في الامبراطورية الفارسية  يشبه نظرية الولاية ومقولة تقسيم الناس الى (  تبر وتراب) في نظر الائمة حيث وهم (تبر) أي ذهب والناس (تراب) وغبار لحركتهم وعطستهم،  قبل أن يخلق الله الارض،    باعتبار ذلك عقيدة دينية وإرادة الله ، وقد اعتمدت عملية الاغتيال المعنوي هذه على أكاذيب وروايات هزيلة ظهرت بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم و معظم الصحابة،
بهدف خلخلة تماسك روح  الأمة وتحشيد الناس من أجل السلطة الشاملة و السيادة على الخلق  في دينهم ودنياهم وجوهر العملية طعن الأمة بخنجر مسموم أخطر من سم ابولؤلؤة،  وامتدادا له. 

كان  أبرزها خرافة الولاية والغدير و البطنين و ماشابه، كلها تدور حول تنازل الناس عن حقهم في الحرية والمساواة والأوطان والحكم والثروة لصالح عبد الملك الحوثي أو محمد الشامي او المتوكل  مثلا،  أو فلان وفلان من أولاد السلالة في هذا الزمن أو ذاك  وحتى في تحديد شكل المعتقد  والعبادة،
فالقرآن هو نسخة صامتة صماء بنظرهم وحسين الحوثي أو أخيه أو سواهم من السلالة  هو القرآن الناطق،  
لايملوا من الصراخ نحن الاسلام والقرآن والعلم والحلم،  السماء حقنا والأرض لنا والجنة و النار بين أصابعنا وخدمتنا الطريق الوحيد الى الله.
   

  ولقد أصيبت اليمن بنصيب كبير من هذا الوباء والذي لايعيش إلا في أجواء الفتن، ووسط تجهيل ممنهج وافقار متعمد وتخلف منظم  وحروب لاتنتهي،  
وهو ما يقتضي نهوض اليمنيين كلمة واحدة ورجل واحد وقلب واحد لمواجهة وتعرية  هذا الإعتداء على الحياة والهوية والدين،  والحاضر والمستقبل وإعادة الاعتبار للشعب اليمني أبناء الانصار واحفاد التبابعة.


بالمناسبة ابؤ لؤلؤة المجوسي صاحب  الإغتيال الاول ( ثأرات كسرى)  هو ولي من أولياء الله عند اتباع الاغتيال الثاني وأصحاب شعار ثأرات الحسين  ( الولاية , البطنين , الامام الغائب, الخ )وقبره في ايران مزار  يتبرك به بينما لعن الشيخين ابو بكر وعمر  عندهم دين وتقرب الى الله، لتتضح العلاقة هنا  ووحدة  المصدر وجوهر المعركة ولتبرز علامة استفهام كبيرة باستقراء النتائج 
فكل ما جرى ويجري لمصلحة من؟
وهل هي ثارات للحسين ام ثأرات لكسرى وانتقام أسود يصب في خدمة الامبراطورية الفارسية ؟ 

لله في خلقه شؤون. 



Create Account



Log In Your Account